خرج النادي الصفاقسي هذا الموسم بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها بعد الرباعية التاريخية التي حققها الموسم الفارط بانسحابه من المشاركة في البطولة العربية ومن بعدها مشاركة مخيبة للآمال في بطولة إفريقيا للأندية البطلة واكتفائه بخوض الأدوار نصف النهائية لبطولة وكأس تونس، وضعية طرحت أكثر من سؤال عن الأسباب الحقيقية التي حالت دون وصول فريق عاصمة الجنوب إلى منصة التتويج تحدث عنها مراد التريكي رئيس الفرع ل«التونسية» قائلا: « النادي الصفاقسي واجه هذا الموسم عدة صعوبات خاصة منها المادية، هذا المشكل الذي حرمنا من القيام بالانتدابات اللازمة وتعويض الثلاثي الذي غادر الفريق «بن حسين» و« الشكيلي» و«ساشا» ومنعنا من تحقيق نتائج طيبة ترقى إلى مستوى المعهود للنادي الصفاقسي والتتويج بالألقاب مثل باقي الفرق التي لا مجال هذا الموسم لمقارنة ميزانيتها بميزانية ال «css». لا يجب أن ننسى كذلك أن التغييرات التي حدثت على مستوى رئاسة الفرع قبل انطلاقة الموسم كان لها أيضا تأثيرا على نتائج الفريق واستقراره باعتبار أن ذلك لم يمكنه من دراسة كافة متطلباته لبقية الموسم خاصة في ظل الصعوبات المادية التي كان يمر بها النادي الصفاقسي كما قلت سابقا. النادي الصفاقسي سيعود إن شاء الله الموسم القادم وسيحقق أهدافه وسنشاهد فريقا مثل ذاك الفريق الذي تألق الموسم الماضي في بطولة العالم للأندية، تلك النهائيات التي بان خلالها بالكاشف المعدن الحقيقي لفريق عاصمة الجنوب الذي حرمه هذا الموسم الحكم توفيق بودية من بلوغ نهائي البطولة بعد الدور الكبير الذي لعبه ضد الفريق في نصف النهائي والكل يشهد بذلك ومن أراد أن يتأكد بإمكانه أن يسأل أي لاعب من النجم الساحلي وسيجيبه بأن «بودية» كان سببا في هزيمة النادي الصفاقسي. أنا ابن النادي الصفاقسي وسأظل دائما كذلك حتى في صورة مغادرتي للفريق، هذه الوضعية واردة جدا باعتبار وأنه ينتظر وبصفة كبيرة أن يكون خالد بن سليمان هو الرئيس القادم للفريق وأنا بصدد التنسيق معه في انتظار القرار النهائي في قادم الأيام. النادي الصفاقسي عانى عدة صعوبات هذا الموسم على مستوى الرصيد البشري خاصة في ما يتعلق باللاعب أنور التوارغي الذي تم تعيينه للتدريس في مدنين وتحديدا في مركز للتكوين في كرة اليد ونحن كرئيس فرع قمنا بتقديم ملف بمعية الجامعة إلى وزارة الشباب والرياضة والمرأة والأسرة وهي مطالبة الآن بالتدخل لفض هذا الإشكال لدى النقابة في صفاقس لأنه لاعب من لاعبي النخبة وكان من الأجدر تعيينه في مركز لتكوين الكرة الطائرة في صفاقس وتجنيبه معاناة التنقل وسلطة الإشراف تدرك جيدا أن هذا الإشكال لم يقع مع لاعبي النادي الإفريقي مثلا أو الترجي الرياضي أو النجم الساحلي ونحن نتمنى أن تتم معاملة لاعبي النادي الصفاقسي على نفس القدر من المساواة. المكتب الجامعي مطالب بمراجعة جذرية وتقييم للنتائج التي قام بها منذ توليه رئاسة الجامعة وهي مطالبة بالنسج على خطى جامعة كرة اليد وكرة السلة خاصة في التعامل بجدية مع تجاوزات اللاعبين من بينهم مروان القارصي الذي قام بعدة تجاوزات منها تمزيق الشباك العام الماضي في صفاقس واللقطة المنافية للرياضة التي قام بها في نصف نهائي البطولة والذي لم تتم معاقبته عليها. رئيس الجامعة على رأس هذا الهيكل منذ سنوات «وين ماشي»، أظن أن هذا كاف له في هذا المنصب خاصة وأنه ولعشر سنوات لم يقدر المنتخب على إحراز لقب بطولة إفريقيا للأمم وعلى هزم المنتخب المصري الذي خاض النهائيات الأخيرة وتوّج بها والبطولة هناك متوقفة والنتائج لن تتحسن مادام رئيس الجامعة ليس لديه الوقت الكافي لتقديم الإضافة للكرة الطائرة باعتباره نائبا لرئيس الإتحادين العربي والإفريقي. اليوم لم يعد مسموحا للعودة بالكرة الطائرة إلى الوراء وبات من الضروري أن تجتمع كل الأطراف والنوادي وتقر بفشل هذا المكتب وهذا الملف يجب أن يطرح ويناقش وتتم مراجعة تامة وشاملة خدمة للكرة الطائرة التي هي في حاجة لكل فرد من أفرادها.»