قال "هشام السكّوحي" رئيس مصلحة التوّقعات الجوية بالمرصد الوطني للرصد الجوي ل"التونسية" انّ ما حصل في القيروان هو مجرّد سحب رعدية ورياح قوية تجاوزت سرعتها 107 كلم في الساعة. وأشار إلى أن مدّتها كانت وجيزة ولم تتعدى ال5 دقائق. وأكدّ ان ما حصل لا يعدّ إعصار ولا عاصفة كما روّج البعض. وقال انّ مثل هذا الحدث يعتبر عاديا ولا يعدّ أمرا إستثنائيا، وكشف انّ السحب الرعدية جدّت أمس في 4 مناطق مختلفة ومنها مجاز البابباجة وفي غار الدماء وفي الجزائر وكذلك في القيروان ... وأكدّ ان ما حدث في القيروان كان له صدى لأنه وقع في مكان مرتفع وتسبب في أضرار مادية وخسائر بشرية واعتبر ان البناء المكشوف سهلّ مرور الزوبعة الرعدية وسقوط الجدار في حين ان ما حصل في بقية الجهات لم يكن ذو أهميةولم تسجل اية أضرار . وأضاف انّ هذه الظاهر عادة ما تحصل في الفترات الإنتقالية كأخر الربيع وبداية الخريف أي تحديدا في شهر ماي وسبتمبر،وفسرّ ان الوضع الجوي في الفترات الإنتقالية يكون ملائما لحصول خلايا رعدية تكون أحيانا قوية ،واعتبر انّ الأعاصير ترافقها عادة ظروف مناخية ملائمة لحدوثها وتكون مرفوقة بسحب رعدية وبرياح قوية وقد يكون معدلها قويا ولكنها نادرة الحدوث في بلادنا. وقال ان ما حصل في القيروان كان بسبب مرور رياح قوية تزامنت مع مرور كتل هوائية صحراوية جافة والتقت بهواء بارد من البحر الأبيض المتوسط فتكونت سحب رعدية قوية ،وقال انه بالإمكان ان ينتج عنها أحيانا تساقط برد كبير الحجم وأمطار قوية . وحول عدم مبادرة المعهد بتنبيه أهالي القيروان من حدوث مثل هذا الأمر قال ان المعهد أعدّ 3 تقارير وهي عبارة عن نشرات يومية وأكدّ انه تم في هذه التقارير ذكر ان السحب ستكون كثيفة والأمطار رعدية واعتبر انّ النشرات شملت جميع المناطق، وأكدّ انه لم يتم إعداد نشرة خاصة لأنه لم يكن من المعلوم ان تمرّ السحب الرعدية فوق مبنى وتحدث مثل تلك الأضرار.