لم تكن سيدة بريطانية تدرك ان عشقها لشاب تونسي سيكون طريقا مليئة بالأشواك ومحفوفة بالصعوبات... البريطانية «ديبورا شنيتي» البالغة من العمر 43 سنة والتي تعاني من إعاقة تعرفت على علاء التونسي البالغ من العمر 27 سنة وجمعتهما مشاعر عبر صفحات الشبكة الاجتماعية «الفايسبوك» سرعان ما تحولت الى رغبة في الزواج انتهت بتنقل «ديبور» من مدينتها «ستوك أون ترينت» بالمملكة المتحدة الى تونس سنة 2012 .. عاشت ديبورا وهي أم لثلاثة اطفال من طليقها البريطاني مرحلة جديدة في تونس حيث ارتبطت بصديقها وعاشت معه في ظروف صعبة نظرا لانه من عائلة متوسطة ويعمل بأجر زهيد وهو وضع اثر على حظوظه في الحصول على تأشيرة سفر الى بريطانيا للعيش معها وتحسين وضعه .. فقد سعت الزوجة منكوبة الحظ الى مرافقة زوجها التونسي لها لكن دون جدوى اذ رفضت سفارة بلادها تمكينه من تأشيرة. ولئن حاول نائب المقاطعة التي تنتمي إليها التدخل لتسهيل عملية التأشيرة فإن ردّ مندوب الداخلية البريطانية كان قاطعا ويتمثل في : «أن السلطات البريطانية لا تسمح لأن يتمتع أجنبي بأموال دافعي الضرائب في بريطانيا بفضل زواجه من مواطنة بريطانية يعيش على نفقتها». وقد رفعت البريطانية نداء عبر صفحتها على الفايس بوك وعبر صحيفة «دايلي مايل» البريطانية لمساعدتها وزوجها على الانتقال الى بريطانيا لتحسين وضعهما الاجتماعي وعدم حرمانهما من بعضهما مؤكدة ان حالتها الصحية تحرمها من مساعدته ومشاركته اعباء الحياة بالعمل نظرا لأنها تعاني من أثار حوادث مرور على مستوى الركبتين والظهر وتعجز عن المشي لمسافات طويلة وتشكو من مرض الربو . وبينت ديبورا في ندائها انها متمسكة بزوجها وهو عامل مؤهل خاصة انه لم يتخل عنها طيلة عامين وكفلها باذلا ما بوسعه لتوفير مستلزماتها ومتابعتها صحيا كما عبرت عن اشتياقها لبناتها وأحفادها ورغبتها في العودة لهن ومشاركتهن حياتهن..