طرابلس (وكالات) أفادت أمس مواقع اخبارية ليبية بأن قوّات درع «الوسطى» دخلت إلى طرابلس قادمة من مصراتة ، استجابة لدعوة المؤتمر الوطني العام (البرلمان) الذي ناشد كتائب مسلحة حماية «السلطة الشرعية». و يأتي هذا الحشد العسكري بينما أعلن قادة الجيش الوطني الليبي (الفصيل المسلح الذي يقوده حفتر) عزمهم مواصلة الحرب على من أسموهم بالتكفيريين و الاطاحة بالبرلمان و محاكمة «الفاسدين» من أعضائه . و تمركزت القوّات القادمة من مصراتة في منطقة صلاح الدين وسط العاصمة طرابلس، وأبدت – حسب مصادر متطابقة - جهوزيتها لمواجهة أيّة قوّات «تحاول المساس بالسلطة الشرعية»، في إشارة إلى القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر. و تشير التحركات الميدانية الى أن الوضع يتجه الى المزيد من التأزيم و قد تندلع في أيّة لحظة مواجهات دموية بين قوّات حفتر و كتائب مصراتة الموالية لسلطة الحكم في ليبيا . و في مدينة بنغازي (شرق البلاد) سقطت صباح أمس قذائف هاون على حي سكني دون أن تسفر عن ضحايا أو إصابات حسب التقارير الأولية فيما اصيب جندي في المدينة جراء استهدافه من قبل مسلحين مجهولين . وكان رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي، نوري بوسهمين، أصدر أول أمس أمرا بإلقاء القبض على كل من أعلن انضمامه إلى قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر التي تشن عمليات ضد الجماعات المسلحة في بنغازي.وأدان في بيان له، الهجوم على مدينة بنغازي، و«ترويع الآمنين فيها من قبل عسكريين خارجين عن القانون والشرعية», وفق نص البيان.