انسحبت قوة مسلحة تابعة للواء المتقاعد في الجيش الليبي خليفة حفتر من مقر المؤتمر الوطني العام (البرلمان) في طرابلس بعد أن اقتحمته وسيطرت على محيطه لمدة وجيزة مساء اليوم الأحد، بينما نفى رئيس المؤتمر نوري بوسهمين خبر اختطافه، وسط أنباء عن اشتباكات بحي أبو سليم بالعاصمة طرابلس. وقال مراسل الجزيرة في طرابلس محمود عبد الواحد نقلاً عن شهود عيان بأن قوة مسلحة اقتحمت مقر المؤتمر الوطني العام وسيطرت على محيطه لمدة وجيزة قبل أن تنسحب من المكان. وأضاف الشهود أن القوة مكونة من سيارات تحمل شارات عسكرية ومضادات للطيران، ولم تُعرف الجهة التي تتبع لها. وقال شهود عيان إن قافلة من سيارات مدرعة دخلت طرابلس من طريق المطار، واتجهت إلى مقر المؤتمر الوطني العام. من هو اللواء خليفة حفتر ؟ وتلت ذلك مواجهات في محيط المكان، مشيرة إلى أنه تم إغلاق الطرق المؤدية إلى المؤتمر، بينما سارع سكان العاصمة إلى ملازمة منازلهم. وكان المؤتمر الوطني العام رفع جلسته صباح اليوم، وأخلى مقره بعد وصول معلومات أمنية لأعضائه بقرب الهجوم. من جهتها، أفادت وكالة رويترز بأن قوات تابعة لحفتر تبنت الهجوم على مقر المؤتمر الوطني، ونقلت عن محمد الحجازي المتحدث باسم "الجيش الوطني" التابع لحفتر، قوله إن من قاموا بالهجوم هم تابعون "للجيش الوطني" الذي يشن حملة على من يصفهم ب"مجموعات إرهابية" في بنغازي شرق البلاد.