ذكرت أمس صحيفة «الشروق « الجزائرية نقلا عن «مصادر خاصة» بالأراضي الليبية، أن برنارد ليفي الصهيوني عرّاب ثورات ما بات يعرف اعلاميا ب «الربيع العربي»، ، حلّ أول أمس بليبيا عبر مطار معيتيقة، الذي يخضع لسيطرة المجلس العسكري بطرابلس، تحت قيادة حكيم بلحاج الموالي للحكومة الحالية. وأشارت المصادر ذاتها الى أن ليفي طرح مبادرة لإنهاء الأزمة والحرب في ليبيا بعد مشاورات مع الحكومة الحالية، وأطراف موالية له في المجلس العسكري بطرابلس. و أضافت «الشروق» الجزائرية – حسب مصادرها - أن المبادرة تتضمن عودة علي زيدان رئيس الحكومة الأسبق،الى منصبه بعد أن أقصاه المؤتمر الوطني، في ظروف غامضة وعيّن أحمد معيتيق المقرّب من تنظيم «الإخوان المسلمين» خلفا له ، كما تتضمن مبادرة ليفي تعيين خليفة حفتر، قائدا أعلى للجيش الليبي ووزيرا للدفاع، على أن لا يتدخل في الجانب السياسي، وتعيين حكيم بلحاج وزيرا للداخلية يتكفل بالأمن الداخلي وجهاز الشرطة. ونقلت الصحيفة الجزائرية عن مصادرها الليبية الخاصة قولها : «ان فرنسا وأمريكا تمارسان ضغوطات كبيرة على اللواء خليفة حفتر لقبول المبادرة، وإنهاء الحملة العسكرية ببنغازي بشكل فوري». وكان ليفي أول من وصل إلى بنغازي، عند بداية الثورة على نظام العقيد القذافي، في 17 فيفري 2011، ويعدّ المحرك الحقيقي لما يسمى «الربيع العربي»، من خلال دعم منظماته للفوضى في بعض الأقطار العربية. وتشير مصادر أن اللواء الركن خليفة حفتر قائد العمليات العسكرية التي تعرفها ليبيا منذ أسبوع، لا يمكنه حسم الأمر عسكريا لأن كتائب الثوار المرتبطة بالحكم الحالي في ليبيا، تملك أيضا ترسانة من الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وبالتالي هناك نوع من التوازن في التسليح، يجعل ليبيا في مواجهة حرب أهلية إذا ما استمرت عمليات حفتر العسكرية. ويرى خبراء أمنيون أن تدخل ليفي يأتي لإنقاذ الجماعات التي يدعمها ولكي يضع حفتر بين خيارين الحرب الأهلية أو القبول بمبادرته، ويأتي تدخله أيضا لإنهاء الأزمة من خلال تقاسم زعماء الحرب للسلطة على غرار ما يحدث في الصومال، بعد فشل كل التنظيمات في السيطرة وبسط النفوذ.