علمت التونسية أن اليهود أصحاب المحلات في سوق الصياغة بجزيرة جربة يلوحون بالإضراب عن العمل يومي الأحد والإثنين بعد تعرض يهودي تونسي إسمه "غابريال أوزان " إلى الاعتداء مساء يوم الخميس الماضي . وأفاد شاهد عيان أن رجال الأمن بجزيرة جربة ألقوا القبض على الفاعل ولكن مجموعة من المنتمين إلى تيار ديني متشدد تظاهرت أمام مركز الشرطة مطالبة بإطلاق سراح صاحب الفعلة رافعة شعارات معادية لليهود . ويأتي هذا الاعتداء أياما قليلة بعد موسم الحج إلى الغريبة التي عرفت نجاحا تنظيميا و امنيا غير مسبوق حتى أن وزير الداخلية لطفي بن جدو تنقل بنفسه لمعاينة الاستعدادات لاستقبال الحجاج اليهود إلى كنيس الغريبة . ويذكر أن موريس بشيري إبن الفنان يعقوب بشيري تعرض قبل أقل من شهر لاعتداء بسكين من طرف شخص قيل وقتها إنه مختل المدارك ومازال الملف مفتوحا لدى الجهات القضائية من جهة أخرى قتل رجلان وامرأة وأصيب شخص رابع بجروح خطيرة في إطلاق نار في المتحف اليهودي وسط بروكسل يوم أمس السبت وقالت وزيرة الداخلية البلجيكية إن الهجوم ربما تكون وراءه دوافع معادية للسامية، وأفاد شاهد عيان أن الشخص الذي أطلق الرصاص قاد سيارته إلى داخل المتحف وأطلق أعيرة نارية.ويعيش نحو نصف الجالية اليهودية البلجيكية التي يبلغ حجمها 42 ألفا في بروكسل. فهل ما حدث في جربة حادث فردي معزول وإن تكرر السيناريو ؟ أو أن جهة ما تأبى أن تستقر الأوضاع في جزيرة الأحلام على أبواب موسم سياحي سيكون مفصليا نظرا إلى الوضع الإقتصادي الصعب الذي تمر به تونس؟ وكيف سترد حكومة مهدي جمعة على هذه الحادثة"النشاز" التي قد تفسد ما تم إصلاحه؟