قلّما عشنا في السابق نهاية اسبوع بمثل هذه المرارة والقساوة على مستوى النتائج والمردود لمختلف ممثلينا في المسابقات الرسمية القارية «ويكند» للنسيان والتدارك مطلوب بسرعة والا فان الامور ستتأزم وكرتنا ستدخل في نفق عميق ربما يصعب الخروج منه في ما بعد. في انتظار ما ستسفر عنه المباراة الودية التي يخوضها منتخبنا الوطني هذا اليوم في سيول تحت قيادة الممرن البلجيكي ليكينز في اول تجربة له مع المنتخب سنعود بكم الى هذه النتائج الأليمة والمؤسفة لممثلينا في مختلف كؤوس افريقيا ايام الجمعة والسبت والاحد. بدأت الحكاية الحزينة يوم الجمعة لما استعصى على منتخبنا الوطني اناثا العودة على الاقل بنقطة التعادل من الجزائر في لقاء الذهاب لتصفيات كأس افريقيا للأمم بعد ان انقاد الى هزيمة (2/1) سيسعى الممرن سمير الاندلسي الى تداركها يوم 8 جوان القادم حتى يرجح الكفة لصالح لاعباته والا «فباي باي» ناميبيا 2014. يوم السبت سقط الترجي الرياضي تحت ذهول كل الملاحظين مع منافس غير مغمور بالمرة (اهلي بنغازي) وهزيمة ثانية في دوري المجموعتين ربما عقدت الوضعية ودفع بالطبع ثمن هذا الاخفاق الممرن الهولندي كرول غريب الاطوار والتصرفات (تذكروا ما انفقت عليه الجامعة لمباراة كارثية ضد الكاميرون) وندمت على الاتيان به. في نفس اليوم وقبل «قنبلة» ملعب الطيب المهيري حلت النكسة بمنتخب الاواسط في ملعب المنزه وبمدربه عبد الحي بن سلطان لما تلقى ضربة موجعة من المنتخب الليبي الذي اطاح عن جدارة بمجموعة من لاعبين مغرورين ظنوا انهم بعد سلسلة «التتويجات» الوهمية والفورية التي حققوها في مسابقات مضحكة لا غير لن يقدر عليهم احد. عندما دقت ساعة الجد لم يتألق منهم احد ولم يأت ما كان منتظرا منهم من رد. يوم الأحد، عجز النجم عن تحقيق فوز كان في متناوله ضد الاهلي وخرج في نفس اليوم فوزي البنزرتي في بطولة المغرب «بخفي حنين» بعد فشله في اخر لقاء من البطولة (هزيمة غير منتظرة). وفي المساء اليوم ذاته صمد النادي الصفاقسي وافتك التعادل من سطيف وهكذا يكون حصاد «الجماعة» ضعيفا ولا نكاد نصدق ونتصور ان ما حصل حقيقة لا نقول اغرب من الخيال بل نقر بأن هناك مؤشرات تدل على ان القادم ليس بأفضل وحتى لا يكتمل عنقود الفشل اليوم في كوريا نتمنى ان يعيد لنا المنتخب الاول الفرحة والبسمة اللتان غابتا عنا طيلة الأسبوع الماضي ويعيد لنا بريق الأمل وينسينا سلسلة الخيبات المتتالية.