خيّب المنتخب الوطني التونسي للاعبين المحليين الآمال وسقط منذ الدور الأول في تصفيات الدورة الثالثة من «الشان» بعد أن تألق في الدورة السابقة (2011 في السودان) شتان بين مجموعة سامي الطرابلسي الحديدية ومجموعة نبيل معلول الهشّة والعاجزة عن تحقيق ولو هدف وحيد طيلة 180 دقيقة ضد منافس كان دائما يخشانا ويهابنا فانقلبت الأوضاع ضدّنا وأصبحنا لقمة سهلة له وربما لغيره. على كل فشل هذا المنتخب في أول ظهور له في هذه المسابقة وفشل معلول في أوّل امتحان جدّي له مع مجموعة كان يظنّ أنها قادرة على النسج على منوال منتخب 2011 ولكن لاعبيه «خانوه» وطعنوه من الخلف فكانت الخيبة الكبرى وكانت الحصيلة الهزيلة والمرة التي حرمت الجامعة من بعض الأموال التي تمنح لكل منتخب يترشح إلى النهائيات ثم إلى المتوّج بالطبع كما حصل لمنتخب 2011 في السودان. سوسة سوء الطالع ! من المفارقات التي استنتجناها من المشاركات الثلاث لمنتخبنا في تصفيات «الشان» هو مروه كلّ مرّة وبانتظام بمحطة قارة وهي مدينة سوسة لخوض أحد لقاءاته فيها. البداية كانت في أفريل 2008 في تصفيات أول دورة ل«الشان» ضدّ المنتخب الليبي: الذهاب في طرابلس (1-1). والإيّاب في سوسة وكان التعادل من جديد (1-1) والانسحاب بالركلات الترجيحية.. ممرن المنتخب آنذاك كان المنذر الكبيّر. في الدّورة الثانية استقبل منتخبنا في التصفيات نظيره المغربي في سوسة واكتفى بالتعادل (1-1) ولكنه في لقاء الإياب استبسل وعاد بالتعادل الضروري والكافي ليؤهله إلى النهائيات (2-2) ونعرف البقية والتتويج التاريخي مع الممرن سامي الطرابلسي. في تصفيات الدورة الثالثة من جديد يقع الاختيار على مدينة سوسة لاستقبال المنتخب المغربي فيها فكانت النكسة والهزيمة القاتلة (0 - 1) وهي التي أدّت إلى انسحاب هذه المجموعة من النهائيات في وقت كنّا نتوقع وننتظر منها الكثير. أرقام ومتفرّقات لأوّل مرّة يعجز منتخب اللاعبين المحليين عن التهديف في تصفيات هذه المسابقة. استعمل نبيل معلول 17 لاعبا في لقائي المغرب منهم خمسة فقط خاضوا المباراتين كاملتين وهم فاروق بن مصطفى البولعابي الفالحي الفرجاني ساسي وإدريس المحيرصي، ولا نظن أن هناك من يستحق التنويه بمردوده ما بين 6 و13 جويلية الحزين. فضّل السيد وديع الجريء عدم التحوّل إلى طنجة لمواكبة اللقاء وكأنه أحسّ أن حضوره لن يغيّر شيئا في أداء اللاعبين والنتيجة التي حُسمت منذ لقاء الذهاب. رابع مباراة دون فوز لمعلول يمرّ الممرن الوطني نبيل معلول بفترة فراغ لم يعتدها ولم يعوّدنا بها من قبل لما كان يدرّب الترجي ولما كان يساعد لومار، ولا ندري كيف نفسّر إخفاقه في 4 مباريات متتالية (سيراليون غينيا الاستوائية المغرب مرّتان) وغياب طعم الفوز فيها. المهم الآن أن يقع التدارك كما ينبغي في مباراة الرأس الأخضر المصيرية لمستقبله ومستقبل الكرة التونسية.