لا يختلف اثنان في حجم الاضافة التي نجح في تقديمها المهاجم نزار العيساوي للاتحاد الرياضي المنستيري في ظرف زمني لا يتجاوز الخمسة اشهر.. فهو الذي كان من كبار المساهمين في ضمان بقاء الفريق في الرابطة المحترفة الاولى قبل جولة من نهاية سباق البطولة بفضل اهدافه الحاسمة والثمينة حيث كان العيساوي احسن هداف تونسي وعاين المدرب البلجيكي للمنتخب الوطني جورج ليكنز مردوده في اكثر من مباراة اخرها كانت ضد مستقبل المرسى يوم سجل نزار ثنائية بقاء الاتحاد المنستيري وتحدثت وسائل الاعلام عن دعوة العيساوي الى المنتخب الوطني في ضوء معطيات اكدت ذلك حتى بات اللاعب فرحا ومسرورا بالدعوة المنتظرة ناهيك ان نزار لم يشارك في مباراة الجولة الختامية ضد النادي البنزرتي ليضحي ببطولة الهدافين للجزائري بغداد بونجاح تجنبا لأية مضاعفات سلبية على الاصابة التي كان يشكو منها.. فقط حتى يكون جاهزا للمنتخب الوطني لتحقيق حلمه بحمل راية النجمة والهلال على صدره ولكن الصدمة كانت قوية على العيساوي يوم اعلن ليكينز القائمة ولم يكن اسم نزار فيها.. وطبيعي جدا ان يتأثر ويتألم وهو الذي اعتقد كما كل الفنيين والملاحظين انه سيكون في القائمة.. والصدمة لم تكن للعيساوي وحده بل شملت كذلك معظم المتابعين للشأن الكروي. الاتحاد و«العيساوي» في حاجة الى بعضهما ما قد لا يعلمه الكثيرون ان نزار العيساوي لعب اكثر من مباراة ودافع عن الوان الاتحاد المنستيري وسجل الاهداف الثمينة التي ساهم بها في بقاء الفريق في الرابطة المحترفة الاولى وهو مصاب.. نعم العيساوي داس على اوجاعه وانتصر لمصلحة فريقه قبل ان يفكر في نفسه.. واذا ما تحدثت بعض المصادر عن تلقيه لاكثر من عرض تونسي وخليجي فإن ذلك ليس سوى تأكيد على القيمة المضافة للاعب تهافتت عليه عديد الاندية قبل ان يفوز الاتحاد المنستيري بخدماته.. واليوم وامام ما يترقب فريق مدينة الرباط من طموحات جديرة بأن تتحقق في سباق الكأس يبقى الاتحاد المنستيري في حاجة اكيدة للعيساوي ونزار يحتاج ايضا لفريقه لمواصلة المسيرة الموفقة التي قد تتوج بلقب في اعقاب الشهر القادم.. واذا ما شاءت الظروف ان يغادر العيساوي نحو محطة اخرى فيجب ان يكون ذلك من الباب الكبير وفي اطار يعبر عن امتنان كل طرف للاخر.. فالاتحاد استفاد من العيساوي ونزار لمع نجمه تحت ألوان فريق مدينة الرباط. مستعد للعودة في اتصال هاتفي امس الاول الاثنين معه ابدى نزار العيساوي عزمه واستعداده للعودة لمواصلة النشاط مع زملائه تحضيرا لمقابلة الكأس ضد جندوبة الرياضية.. نزار كما عهدناه كان صريحا ومباشرا واستعداده لاستئناف النشاط فيه اقرار ضمني بأنه ملتزم بارتباط معنوي قبل ان يكون ماديا مع الاتحاد المنستيري وذلك مؤشر ايجابي يتعين التعامل معه بشكل جيد لأن نزار يحتاج الى من يستمع اليه ويقف الى جانبه بالتشجيع والرفع من معنوياته ومساعدته على اجتياز المرحلة الصعبة التي يمر بها وهي ناجمة اساسا عن تأثره جراء عدم دعوة المنتخب الوطني.. مصلحة الاتحاد المنستيري في استعادة العيساوي مثلما ان نزار يحتاج الى فريقه ليؤكد جدارته بلقب افضل هذا الموسم ويثبت احقيته بأنه افضل مهاجمي البطولة.