رغم أنّ موسم الإتحاد الرياضي المنستيري لم ينته بعد بما أنّ الفريق مازال ملتزما بمسابقة كأس تونس التي سيخوض أبناء المدرّب مراد العقبي دورها ثمن النهائي يوم 11 جوان القادم ضد جندوبة الرياضية إلا أنّ الحظوظ العريضة للمراجعة والاعداد للموسم القادم قد بدأت تظهر شيئا فشيئا خاصة بعد أن تم فسخ عقد المهاجم الإيفواري سارج باكوم في خطوة أولى على درب إخلاء سبيل من زاد عن النصاب ومراجعة بعض العقود على النحو الذي يتطلبه الإعداد المبكر للسنة الكروية القادمة بكل ما فيها من طموحات كبيرة تقطع مع الصعوبات التي عاشها الإتحاد المنستيري خلال هذا الموسم ولاسيما في بدايته.... والشروع المبكر في «الغربلة» وبالتوازي مع التحضيرات لبقية التزامات مسابقة الكأس سيتيح أمام الجهازين الفني والإداري ما يكفي من الوقت لضبط قائمة شبه نهائية سيتواصل معها العمل مع استئناف التحضيرات للموسم القادم. خيبة أمل من قائمة المنتخب فوجئ الشارع الرياضي بمدينة المنستير لدى إعلان المدرب البلجيكي جورج ليكنز لأول قائمة يقدمها منذ توليه مهمة الإشراف على حظوظ المنتخب الوطني بعدم وجود أي لاعب من الإتحاد المنستيري رغم ما تردّد من اخبار قبل أيام من إعلان القائمة عن دعوة هداف الفريق نزار العيساوي الذي سئل عن مقاسه في إشارة إلى أنه سيكون ضمن المنتخب الوطني في أوّل تربص مع ليكينز إضافة إلى متوسط الميدان نضال سعيّد بما أن البلجيكي شاهد مقابلتين متتاليتين للاتحاد المنستيري ضد الترجي الرياضي ومستقبل المرسى وفي الأخير لم تضم القائمة ولو لاعبا من فريق مدينة الرّباط والحال أن العيساوي مثلا ضحّى ببطولة الهدافين ولم يشارك في مباراة الجولة الختامية ضد النادي البنزرتي حتى يكون جاهزا لموعد تربص المنتخب الوطني .... خيبة أمل كبيرة في أوساط أحباء الإتحاد المنستيري لها ما يبرّرها لأنّ العيساوي وسعيّد كانا يستحقّان إلتفاتة من ليكينز على أمل أن يكون «خيرها في غيرها» حتى نشعر بأن المنتخب الوطني لكل التونسيين وليس حكرا على أندية دون سواها خاصة وأن الصدفة التي جمعت المدرب الوطني الأسبق عامر حيزم بجورج ليكينز بأولمبي بن جنات يوم مباراة الإتحاد ومستقبل المرسى مرّر فيها حيزم رسالة للكينز تشير بأنه يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر مستدلا بتجربته وتجربة عبد المجيد الشتالي عندما جاب كل منهما البلاء بالطول والعرض ومنحوا الفرصة للاعبين من القسم الثاني. اليوم ندوة صحفية ل«البلّي» يعقد اليوم السبت بداية من الحادية عشرة صباحا بمقر الجمعية رئيس الإتحاد المنستيري أحمد البلّي ندوة صحفية سيسلط خلالها الأضواء على جملة من النقاط انطلاقا من تقييم محصول الفريق مرورا بإمكانية مواصلة التجربة مع الإطار الفني للأكابر لموسم آخر وصولا إلى موضوع الإنضباط وما رافق بعض ما تم تداوله من أخبار لقطع الشك باليقين فيها ثمّ مسألة بقاء الهيئة المديرة الحالية من عدمه وتحديد ملامح الجلسة العامة القادمة التي ستكون تقييمية أو خارقة للعادة وجملة من المسائل التي تبحث عن إجابات من قبل أحباء الإتحاد المنستيري... والثابت أنّ المؤتمر الصحفي لصباح اليوم سيكون فرصة لوضع النقاط على الحروف في أكثر من موضوع حتى تتضح الرؤية وتتبدّد الضبابية وينطلق الإتحاد المنستيري في الاعداد للموسم القادم بشكل مبكر ضمانا لأوفر أسباب النجاح.