قال اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، إن رئيس الحكومة الجديد أحمد معيتيق لن يستطيع إعادة الاستقرار إلى البلاد ودعا إلى تأجيل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في جوان المقبل, مضيفا أن معيتيق رجل أعمال وليس رجل حرب وليست له شرعية ولا قدرة على القيام بمهمة اعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد. و تأتي تصريحات حفتر بينما هاجم مسلحون مجهولون فجر أمس منزل أحمد معيتيق بمنطقة قرجي في طرابلس. وقعت اشتباكات بين المهاجمين وقوة أمنية أسفرت عن مقتل مسلح، واصابة إثنين آخرين. وبدأ حفتر حملة عسكرية منذ أكثر من أسبوع على من وصفهم ب «الإرهابيين والتكفيريين» (في اشارة الى الإسلاميين المتشدّدين) الذين لهم نشاط كبير في شرق البلاد الغني بالنفط. وهاجم مسلحون موالون له مبنى المؤتمر الوطني العام (البرلمان) في طرابلس قبل أسبوع ليطالبوا النواب بتسليم السلطة مما أدّى الى أسوء اشتباكات تشهدها العاصمة منذ أشهر. ولم يستبعد حفتر الحوار مع رئيس الحكومة الجديد احمد معيتيق لكنه قال إنه «ليست له شرعية ولا يستطيع القيام بهذه المهمة», مضيفا أنه «مستعد للحوار مع من يستطيع الدفاع عن البلاد بصرف النظر عمّن يكون». وعن الانتخابات المقرّر إجراؤها في جوان المقبل قال: «الانتخابات يجب أن تكون في الوقت المناسب, والوقت الآن غير مناسب بينما نكافح الإرهاب... أريد أن أنتهي من الإرهاب وأريد أن يعيش المواطن بسلام», مؤكدا أن «حملته ستستمر ثلاثة اشهر على الأقل لكنه أحجم عن الحديث عن حجم القوات او المناطق التي يسيطر عليها». وترفض طرابلس حفتر بوصفه مدبّر انقلاب وهو أحدث الشخصيات التي تواجه الحكومة المركزية التي لا تستطيع السيطرة على الميليشيات والإسلاميين المتشدّدين ورجال القبائل المسلحين الذين ساعدوا في الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011 لكنهم يتحدون الآن سلطة الدولة.