كنا نعلم أن الترجي لن يصبر على «كرول» مثلما صبرنا عليه! على هامش رحلتنا الى مدينة سطيف الجزائرية لتغطية مباراة النادي الصفاقسي ووفاق المكان إلتقت «التونسية» رئيس ال «CSS» لطفي عبد الناظر في طريق العودة إلى تونس... وقد استغلت «التونسية» الفرصة للحديث مع رئيس النادي حول جملة من المواضيع لعل أهمها المشاركة الافريقية والعنوان الأبرز خلال الساعات القليلة الفارطة ونعني إقالة كرول فكان ما يلي في الورقة التالية: هل أنت راض عن نتيجة المباراة بين وفاق سطيف والنادي الصفاقسي؟ اعتقد ان التعادل كان عادلا ومنصفا للفريقين ويعد نتيجة ايجابية لانه ليس من السهل على أي فريق ان يخرج من ملعب 8 ماي او ملعب النار بسطيف كما يقال بنقطة وقد قدم وفاق سطيف مقابلة كبيرة باندفاع هائل مع اسناد قوي من انصاره والحمد لله ان فريقنا عرف كيف يظهر بشخصية قوية فوق الميدان وكيف تكون له الجراة الهجومية باستماتة واندفاع من اللاعبين الذين اعطوا بسخاء وأبلوا البلاء الحسن فوق المستطيل الاخضر وعموما انا مرتاح للوجه الذي ظهرنا به في سطيف واكدنا ان النادي الرياضي الصفاقسي يحسن السفر والتنقلات ويحسن الظهور بمستوى عال يشرف كرة القدم التونسية ويكفينا ايضا ان الكل في سطيف اشادوا بالوجه الذي لعب به فريقنا والذي كان قاب قوسين او ادنى من العودة بالانتصار لولا الحظ وبعض العوامل. أعتقد ان تحكيم السينغالي «بادارا دياتا» كان تحكيما سيئا بالغ السواد؟ نعم كان اداء الحكم خارج الموضوع تماما وبعيدا عن العرس الكروي بين الفريقين الشقيقين وكانت للحكم حسابات اخرى واضر تحكيمه بالنادي الرياضي الصفاقسي والانذار لفخر الدين بن يوسف كان مجانيا وغير مستحق بالمرة ... الله غالب هذا هو التحكيم في افريقيا وهذا الحكم هو في الاصل من افضل الحكام الافارقة على الساحة لكنه في مباراتنا مع وفاق سطيف كان خارج الموضوع وأهم شيء اننا لم ننهزم فوق الميدان . كيف ترى فك المكتوب بين الترجي و«رود كرول»؟ نحن كنا نعرف ان المدرب رود كرول «حكايتو فارغة» وانه لن يحقق الكثير لانه ليس صاحب مبادئ وهو لم ينتقل الى الترجي الرياضي على اساس مشروع سيقوم بانجازه ويرسيه في الترجي ولا على اساس القناعة وانما هو انتقل الى فريق باب سويقة على طمع وجشع وكما يقول مثلنا العامي «الطماع يبات ساري» وكنا ندرك تمام الادراك انه لن يقدم الافادة والاضافة لفريق الترجي الرياضي لاكثر من سبب كما اننا كنا متاكدين من انه لن ينجح مع الترجيين وسبق ان قلنا هذا الكلام قبل مدة طويلة كما قلنا ان كرول لم يكن هو الرجل الذي وقف وراء نجاحات النادي الرياضي الصفاقسي بدليل انه لم ينسجم في البداية جيدا مع الفريق بل نحن الذين صبرنا عليه ووفرنا له الظروف الملائمة للنجاح وصنعنا منه اسما في المشهد الكروي بقارتنا والدليل اننا من دون كرول الان نحتل طليعة ترتيب المجموعة الثانية من رابطة الابطال الافريقية ونحن مواصلون المشوار بثبات في حين انه يغادر الترجي من ثقب الشباك وخائبا ومع سيل من الانتقادات له من العائلة الترجية. ماذا كنتم تعيبون على «كرول» حين خروجه؟ كرول اصبح من الماضي ومشواره الناجح في النادي الرياضي الصفاقسي الذي صنع منه اسما ومنحه لقبين مهمين فسخهما بتصرفه الأرعن. ولئن كنا ندرك ان النادي الصفاقسي كان كبيرا قبل كرول وبقي كبيرا حين وجود هذا الفني الهولندي وسيبقى كبيرا بعد كرول وامثال كرول فان ما حز في انفسنا هو الطريقة التي خرج بها والتي كانت مبيتة وعن سبق اصرار وترتيب مسبق في الظلام والكواليس فهو لم يغادر الابيض والاسودفي الوقت المناسب بل انه اختار توقيتا كشف به انه اراد ان ينغص علينا فرحتنا بتتويجنا بكاس الكنفدرالية الافريقية حيث لم تمر سوى ساعات قليلة على حصولنا على لقبنا القاري الرابع حتى طلب الهولندي فك الارتباط من جانب واحد كما اصر بجنون على ان يلتقي باللاعبين ويحدثهم عن خروجه وكأنه يريد ان يدخل «غولة في الفريق» الذي انتشله من بلاتوهات التحليل التلفزي التي اختص فيها بعد بطالته الكروية كمدرب ... على كل نحن نسينا كرول ونسينا افعاله و «عمايلو» وها هو نال جزاؤه وربي موجود و«يخلص بالحاضر» و «الانسان اللي ما يمشيش على نية صحيحة» تكون نهايته قصيرة. كرول ترك النادي الرياضي الصفاقسي الذي وجد فيه راحته ومنحه امواله ومستحقاته كما منحه ما هو اهم من ذلك وهو حب الناس والالقاب التي لم يحصل عليها كمدرب وحركه الطمع للانتقال الى الترجي الرياضي بعد ان اغرته الاموال وحركية البعض في الكواليس لتغيير وجهته وهم ظنوا انهم يحسنون صنعا وان كرول سيحقق لهم الكثير فاذا بهم يهرعون الان الى طرده ولم يصبروا عليه بعد هزيمتين متتاليتين في سباق رابطة الابطال الافريقية وهؤلاء غاب عنهم ان النتائج لا تتحقق باسم مدرب وشخصه وانما تاتي بالعمل والبذل والتضحيات من مختلف الاطراف. ويدرك كرول قبل غيره كيف ان النادي الرياضي الصفاقسي صبر عليه ووفر له ظروف النجاح وكيف ان الهيئة المديرة لم تسارع باقالته بعد النتائج غير المرضية التي حققها ونسي او تناسى ما بذلته الهيئة واللاعبون للرفع من شأنه كمدرب ثم انه وبسبب جحوده وغدره سعى الى ان يقضم اليد التي امتدت اليه ونفضت الغبار عن اسمه الذي كان في دفاتر الماضي كما نسي افضال «السي اس اس» عليه بتمكينه من فرصة العمر لتدريب المنتخب الوطني رغم التزاماتنا القارية حينها... نسي كل ذلك وبحث عن مصلحته الضيقة وها هو الان يخسر كل شيء وكما قال مثلنا العامي «يا مبدل لحية بلحية»... عودة الى النادي الرياضي الصفاقسي طموحاتكم كبيرة في رابطة الابطال الافريقية؟ بالفعل طموحاتنا كبيرة في هذه المسابقة من اجل التتويج بأول لقب فيها ومن اجل تدعيم نجاحاتنا القارية الاخرى وكما تعلم فان النادي الصفاقسي له سمعة افريقية ممتازة وهو فريق يشار اليه بالبنان ونحن كنا وعدنا الانصار حينما تسلمنا مقاليد الفريق بأن نلعب من اجل عديد الالقاب ومن بينها «التشامبيونز ليغ» والحمد لله ها اننا الان في المركز الاول في مجموعتنا ولدينا فريق ممتاز وبتعاون كبير من مختلف الاطراف من اطار اداري يسعى الى توفير كل ممهدات النجاح واطار فني ولاعبين ممتازين وانصار يوفرون الاسناد المعنوي للفريق ... ان شاء الله ربي معانا ونحن عازمون على المضي قدما في هذه المسابقة وفي مواصلة تشريف كرة القدم التونسية وهذا هو قدر السي اس اس وهو «قدها وقدود». الفريق يحتاج الى بعض الانتدابات النوعية أليس كذلك؟ لدينا ثقة في اللاعبين الموجودين كما انه يوجد نصب اعيننا وفي دائرة اهتمامنا بعض الانتدابات النوعية المدروسة التي نرى ونقدر انها تحقق الفائدة والاضافة وان شاء الله ستتضح الصورة في الاسابيع القريبة القادمة ونحن نستعين على قضاء حوائجنا بالكتمان. وبالنسبة لخروج اللاعبين لا سيما أن عديد وسائل الاعلام تتحدث باطناب عن عروض كثيرة لبعضهم؟ أستطيع ان اؤكد لك أنه لا خروج لاي لاعب من الفريق قبل انتهاء مشوار رابطة الابطال الافريقية التي تحتاج منا تدعيم المجموعة وليس التنقيص من الرصيد البشري.