«هناك حديث عن اختراقات صلب المنظومة الأمنية بصفة عامة ووجود ما يسمى ب«أمن مواز» قد تكون وراءه ثغرات يوجه من خلالها الإرهابيون ضرباتهم» سؤال طرحته «التونسية» على بعض المتداخلين في المنظومة الأمنية فكانت أجوبتهم كالآتي: عصام الدردروي: الامن الموازي حقيقة قال عصام الدردروي رئيس المنظمة التونسية للامن والمواطن إن مسألة وجود أمن مواز «أمر واقعي ومفروغ منه لا يرتقي إليه الشك على حد تعبيره مشيرا الى أنه سبق لوزير الداخلية أن صرّح لوسائل الإعلام بوجود اختراقات ثابتة داخل المنظومة الامنية». وأضاف الدردوري أن التحرّيات الامنية والقضائية كشفت عن وجود عدة اختراقات صلب الاجهزة الامنية وبيّن انه سيتم في هذا الصدد رفع قضية حول ملف الامن الموازي وتهمة اختراق المؤسسة الامنية والتآمر على أمن الدولة والتي تتورط فيها حسب تقديره مجموعة من السياسيين والامنيين الذين كلفوا بمهام صلب وزارة الداخلية بعضهم عرف بولائه الحزبي. ووصف الدردوري تصريحات المواطنة التي أكدت أول أمس على أمواج احدى الاذاعات ان مدرسة بولاية القيروان تقوم بتدريب الإرهابيين ب«الخطيرة» مشيرا الى ان الجهات الرسمية وعلى رأسها وزارة الداخلية امام خيارين لا هروب منهما فإمّا ان تثبت صحة هذه المعطيات أو أن تفنّدها. وأضاف الدرودري أنّ وزارة الداخلية مطالبة بالتعامل بجدية مع هذه التصريحات أو مع غيرها من المعطيات التي يتم تقديمها من أي طرف كان. وذكّر الدردروي بأنه كان قد طالب بضرورة ابعاد بعض الاطراف الامنية التابعة لأحزاب سياسية معينة تتحكم في تسيير بعض الوحدات الامنية وتطلب منها تنفيذ عمليات دون اخذ تعليمات من رؤسائها مشيرا الى ان هذه العناصر الامنية الحزبية تتمتع بمسؤليات متقدمة صلب وزارة الداخلية وهو ما يعني حسب قوله تحكمها وتأثيرها في المنظومة الامنية من خلال اتخاذ قرارت من شأنها التأثير سلبا على سير العمل. وليد زرّوق: هناك اختراق من جهته أكّد وليد زروق عضو نقابة الأمن الجُمهوري أن نجاح العملية الإرهابية بالقصرين التي أودت بحياة أربعة أمنيين وإصابة إثنين، يؤكد وجود اختراق للمؤسسة الأمنية وفشلها في حماية المواطنين والامنيين على حد السواء. ورجّح وجود أطراف داخل المؤسسة الأمنية تقوم بإمداد الارهابيين بالمعلومات التي تساعدهم على التحرك على حدّ قوله. وأكّد زروق وجود طيف سياسي متورط في زرع الفوضى الممنهجة داخل مؤسسات الدولة وداخل مكونات المجتمع التونسي معتبرا أنّ خطابات التفرقة التي تعمل هذه الإطراف على بثّها هي التي أوصلت تونس إلى الكارثة. وشدد عضو نقابة الأمن الجُمهوري على ضرورة مراجعة بعض التعيينات وفتح تحقيق مع بعض الإطارات في حال ثبوت تورّطها ليتحمل المسؤول عن هذه الإعمال الإرهابية مسؤوليته أو يقدّم استقالته إذا فشل في مهمته وأضاف ان الفساد أصبح بعد الثورة مستشريا في كل المجالات ولا ينحصر صلب المؤسسة الامنية فحسب. مختار بن نصر: الاختراق إمكانية واردة من جانبه أكد مختار بن نصر العميد المتقاعد من الجيش الوطني إمكانية وجود اختراقات صلب أية منظومة امنية في العالم معتبرا أن الاختراق الامني عادة ما يكون من قبل أشخاص يعرفون بانتمائهم السياسي أو أشخاص على صلة بالمنظومة الأمنية معتبرا أن الهدف من القيام بهذه العمليات «غير الشرعية» هو إتمام غرض معين يسعون إلى تحقيقه. وقال بن نصر: فعلا هناك حديث عن اختراقات أمنية لكن لا يمكن تحديد الضالعين فيها كما انه لا يمكن الحديث عن امن مواز في ظل عدم تحديد هذا المفهوم». وشدد بن نصر على ضرورة تكاتف جهود كل مكونات المجتمع التونسي من اجل تحقيق الاستقرار والوصول بتونس إلى بر الأمان.