جاء في بلاغ صادر عن وزارة الداخلية أنه إثر قيام بعض الأطراف بتمرير عريضة ممضاة من قبل عدد من مكوّنات المجتمع المدني بالمكنين (ولاية المنستير) تتضمّن مساندة رئيس النيابة الخصوصيّة بالمكنين بعد إيقافه عن مباشرة مهامّه بسبب ما نسب إليه من تجاوزات خلال فترة إدارته للبلديّة، تُعلم وزارة الدّاخليّة أن قرار إيقاف المعني بالأمر عن مواصلة مهامّه على رأس البلديّة كان إثر مهمّة تفقد أجرتها المصالح المختصّة لوزارتي الدّاخليّة والإقتصاد والماليّة على عملية إسناد لزمة سوق الجملة للخضر والغلال ببلديّة المكنين لسنة 2014، والتي انتهت بالوقوف على تجاوزات بالجملة شابت إجراءات إسناد اللزمة، وأبرزت عدم وجود منافسة حقيقيّة بين المشاركين وتشوبها المحاباة، وهو ما يعدّ مساسًا بسلامة الإجراءات المتبعة من حيث احترام مبدإ المنافسة وشفافيّة الإجراءات. وأضاف البلاغ أن رئيس النيابة الخصوصيّة رفض الإمتثال لقرارات سلطة الإشراف القاضية بإعادة إجراء بتّة جديدة رغم التنبيه عليه في عديد المناسبات، علاوة على إصراره على إعتماد عقد لزمة غير مصادق عليه من قبل والي الجهة طبقا للتراتيب الجاري بها العمل، وهو ما ترتّب عنه تمادي المستلزم في إستخلاص المعاليم بصورة فعليّة دون أن تكون له الصّفة القانونيّة، وان ذلك أدّى إلى حرمان البلديّة من إستعمال عائدات لزمة السّوق نتيجة تجميده بمصالح خارج الميزان. وقال البلاغ انه اعتبارا الى أن الإجراءات المتبعة في إسناد اللزمة حامت حولها العديد من الشبهات وإكتنفتها أعمال شغب هي حاليّا قيد نظر القضاء الجزائي، فإن وزارة الدّاخليّة تنير الرّأي العام بالمكنين بأنّه خلافا لما سعى إليه البعض من تضليل حول الأسباب الحقيقيّة للإجراءات المتخذة في حقّ رئيس النيابة الخصوصيّة بالجهة وحشد لدعم بعض الجمعيّات والإنحراف بالموضوع نحو قضايا وهميّة لا تمت للواقع بصلة بل هي من نسج الخيال، فإنّ الغاية من ذلك الإجراء هو حماية مصالح بلديّة المكنين من التلاعب بالمال العام والتصدّي لكل من يروم البحث عن منافع شخصية على حساب المطالبين بالأداء. وختم البلاغ بأن وزارة الدّاخليّة ستواصل مجهودها الرّامي إلى مكافحة الفساد ولن تسمح بالتلاعب بالقانون تحت غطاء التوظيف السياسي.