المدرّب الاوّل للمنتخب التونسي هو البلجيكي «جورج ليكنز» والأمر لا يتطلّب اجتهادا كبيرا للوصول الى هذا العنوان...توصيف لم يرق كثيرا للمدرّب المساعد نزار خنفير الذي ساءه على ما يبدو ان يقع تصنيفه في رتبة الوصيف وثارت ثائرته لمجرّد اننا أعطيناه حجمه الطبيعي أو مثلما اختارت له الجامعة ان يكون... نزار خنفير الذي كنّا من أوّل المدافعين عن حقّه المشروع في قيادة المنتخب بعد رحلته الموفّقة الى برشلونة في المباراة الوديّة التي جمعت منتخبنا بنظيره الكولمبي لم يستسغ تعليقنا على ال «وان مان شو» الذي قدّمه في مباراة كوريا الجنوبية وعاد من ارض النمور مسكونا بهواجس ووساوس لا وجود لها إلاّ في مخيّلته... خنفير يرى نفسه قائد السفينة وهذا من حقّه وقد يتصوّر نفسه أهمّ وزنا وأكثر ثقلا من البلجيكي وذلك شأن يخّصه ولا يعنينا بما اننا نجهل حقيقة ما يطبخ في حديقة الجامعة الخلفية لذلك يضبط ايقاع البنك ويتحكّم في تفاعلات ساكنيه فهو باعث القائمة العجيبة والتركيبة الغريبة للمنتخب في نسخته الجديدة... لكن هذا لا يلزمنا بمغالطة جماهير المنتخب وخطّ العناوين أو المفردات التي يشتهيها خنفير لجعله عن طيب خاطر مدرّبا أوّل أو مدرّبا وطنيا فقط مع حجب صفة المساعد لأنه ليس كذلك على الاقلّ في نظرنا وفي نظر وديع الجريء الذي اختار البلجيكي دون سواه ليكون رجل المرحلة... خنفير مدرّب المنتخب المساعد عاد أمس من «سيول» في رحلة كانت منهكة جدّا على ما يبدو لأنّنا لمسنا في نبرات صوته تعبا قارب الوجع لذلك رفض التواصل معنا وأرشدنا للحديث الى المدرّب الاوّل للمنتخب جورج ليكنز بما أنّه مجرّد مساعد أو هذا ما خلص إليه أخيرا بعد اطلّاعه على محتوى مقالنا السابق... حتى لا يغضب نزار خنفير سنخطّ في قادم المواعيد وبالبنط العريض أنّه المدرّب المساعد الاوّل في المنتخب بما أن البلجيكي له ساعدان...خنفير على اليمين وحاتم الميساوي على الشمال... ما عدا ذلك سيبقى خنفير مساعدا طالما أن عقد البلجيكي مازال ساري المفعول...والى ذلك الحين وحتى تتحقّق أمنية خنفير نهمس في أذنه بكلّ محبّة ومودّة بأنّ يعود الى رشده ويستعيد ثبات الأيّام الخوالي ويتخلّص من عقدة التصنيفات والتسميات لانّ احترامنا للرجل نابع من كفاءته وسمعته وليس رهين رتبته أو سمك منحته...