ندد أمس حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم «الجبهة الشعبية» خلال مسيرة نظمتها الجبهة انطلقت من ساحة الاستقلال (قبالة تمثال ابن خلدون) إلى ساحة 14 جانفي بشارع الحبيب بورقيبة ، بالعمليات الإرهابية الجبانة التي حصدت عددا من السياسيين والعسكريين والأمنيين وحتى المواطنين العزل ،مدينا العملية الإجرامية الأخيرة التي تعرض لها منزل وزير الداخلية الحالي لطفي بن جدو . و قال الناطق الرسمي باسم «الجبهة» ،في تصريح ل «التونسية» إن صوت الحق يعلو ولا يعلى عليه،مشددا على انه لا مكان للإرهاب في تونس ولا مكان لخفافيش الظلام ودعاة الموت على أرضها –على حد تعبيره-،داعيا كل فئات الشعب إلى الوقوف وقفة الرجل الواحد لقطع دابر الإرهاب واستئصاله من جذوره ،مشددا على ان «من قاوم بن علي و«الترويكا» لن يعجز امام هذه الاقلية الارهابية». و اتهم حمة الهمامي جهات خارجية بدعم العناصر الإرهابية وتمويلها بالزاد والعتاد لتعبث باستقرار تونس وأمنها وتلخبط كل اوراق انتقالها الديمقراطي السلمي،مرددا ان 'الخطر الارهابي ليس حكرا على تونس فحسب وانما هو خطر ذو ابعاد اقليمية خارجية تمويلا وتدريبا وتسليحا'-على حد تعبيره-. و طالب حمة الهمامي بمساءلة ومحاسبة كل من تواطأ مع العناصر الارهابية مواطنين كانوا أو امنيين أو سياسيين، وبالمرور الفوري الى عقد مؤتمر وطني لمقاومة الارهاب يتم فيه وضع استراتيجية وطنية واضحة للتصدي لهذه الظاهرة . الحلّ الأمني ليس كافيا... و في سياق متصل، اعرب زياد الاخضر امين عام «الوطد الموحد» عن أسفه الشديد لخسارة تونس عددا من خيرة ابنائها برصاص الغدر والخيانة ،منددا وبشدة بالاعتداء الاخير الذي تعرضت إليه المؤسسة الامنية،معتبرا استهداف رموز الدولة تصعيدا خطيرا في العمل الارهابي لا بد من التصدي إليه والقضاء عليه من منابته. و قال زياد الاخضر انه وان وجب العمل على تحسين اداء المؤسسة الامنية ودعمها لوجستيا وسياسيا فان ذلك – في تقديره- غير كاف لمواجهة الظاهرة الارهابية مطالبا باتخاذ قرار سياسي. واضح في هذا الشأن وبتحييد المساجد عن الدعوات التكفيرية وتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية ... حتى لا يتم اغراء شبابنا بالالتحاق بهذه العناصر الخطيرة-حسب قوله-. فؤاد مبارك