لا طعم أحلى من طعم النجاح والانتصار...و لا فرحة تضاهي فرحة لقاء حبيب عاد إلى الديار بعد طول انتظار... تاريخ 1 جوان 1955 لم ولن يمحى من ذاكرة التونسيين وخاصة منهم البورقيبيين والدساترة الذين هبوا في ذلك التاريخ أفواجا إلى ميناء حلق الوادي لاستقبال «حامل تباشير الاستقلال والتحرر» و العائد من منفاه في فرنسا بعد غربة عن الوطن دامت قرابة 4 سنوات . و إحياء لذكرى عيد النصر المجيدة غرة جوان 1955 التي توجت بالنصر لملحمة النضال ضد الاستعمار الفرنسي وعودة الزعيم بورقيبة من منفاه تمهيدا لاستقلال تونس، نظم امس حزب «المبادرة الوطنية الدستورية» بحلق الوادي التي حظيت بشرف استقبال الزعيم بمينائها يوم عودته مظفرا، اجتماعا احتفاليا عاما حضره عدد كبير من اطارات الحزب ومناضليه من كل ولايات الجمهورية. و في كلمة توجه بها للحضور الغفير ،وصف كمال مرجان رئيس حزب «المبادرة» تاريخ 1 جوان 1955 باليوم المشهود،مشددا على أن الفضل في كل ما تحقق من إصلاحات ومكاسب لتونس اليوم يعود إلى السياسة الناجحة التي توخاها الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة. كما أعرب «مرجان» عن شديد استغرابه من المحاولات التي يبذلها البعض بغية تشويه صورة الزعيم «بورقيبة»،متسائلا: «كيف نتنكر اليوم للذاكرة الوطنية ولا نقف إجلالا وإكبارا لهذا الحدث الذي شكل الحجر الأساسي في تكوين هذه الدولة؟..كيف؟؟..كيف؟؟». و أكد رئيس حزب «المبادرة» ان العبرة التي يجب استخلاصها من ذكرى غرة جوان 1955 هي ان وحدة التونسيين سرّ قوتهم ونجاحهم في تحقيق أهدافهم ،و أن الصراع لم ولن يكون بينهم يوما،و ان الفتنة لا يمكن ان تجد طريقا الى القلوب الطاهرة . وتوجه كمال مرجان إلى كل «الدساترة» بالقول: «يجب أن تكونوا كما كنتم دائما يدا واحدة لأنكم انتم من صنع تونس... كلنا بورقيبة وهذا الشعب يريدكم انتم، يريد الدستوريين الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن». مع تزامن الانتخابات التشريعية والرئاسية؟؟؟ أما بخصوص الوضع الحالي في تونس والمجهودات الحثيثة للوصول بالبلاد إلى انتخابات رئاسية وتشريعية شفافة ونزيهة وفي كنف الديمقراطية، فقد أكد كمال مرجان إن حزبه يفضل تزامن الانتخابات الرئاسية مع الانتخابات التشريعية،مرجعا ذلك إلى اعتبارات مادية واقتصادية بحتة ،مضيفا أن حزبه يفضل تزامن الانتخابات التشريعية والرئاسية مراعاة لميزانية الدولة . فؤاد مبارك