تعيش مختلف الوحدات الامنية بالقصرين منذ حادثة الهجوم الارهابي على منزل وزير الداخلية بحي الزهور الذي ادى الى استشهاد 4 أمنيين حالة تأهب قصوى وهي تقوم على مدار الساعة ليلا نهارا بتحريات مكثفة وحملات امنية متعددة من اجل مزيد الكشف عن أسرار العملية الاجرامية الغادرة والوصول الى منفذيها أو بعضهم على الاقل وكلّ من ساعدهم وقدم لهم الاسناد اللوجستي أو شارك من بعيد أو قريب فيها بعد ان ثبت بما لا يدع مجالا للشك ان عددا منهم من ابناء الجهة بل ومن متساكني حي الزهور اين تقيم عائلة السيد لطفي بن جدو.. ووفق آخر المعطيات الامنية التي بحوزتنا والمستقاة من مصادر مطلعة فإن وحدات مقاومة الارهاب المركزية والجهوية نفذت بين أول أمس (عند قدوم المدير العام للامن العمومي والمدير العام لوحدات التدخل) وأمس عديد المداهمات التي تم خلالها ايقاف شخصين يشتبه في كونهما على علاقة بالمجموعة الارهابية التي نفذت الهجوم وعادت للتحصن في جبل السلوم احدهما قيل لنا إنه سبق لوحدات الامن أن ألقت القبض عليه وقام القضاء باخلاء سبيله وآخر يبدو ان بعض الاتصالات الهاتفية كشفت تعامله مع الارهابيين.. كما تمت صباح أمس مداهمة منزل شقيق الارهابي المتحصن منذ أكثر من عام بالفرار فتحي الحاجي بحي الزهور للبحث عنه بعد ورود معلومات انه قام مؤخرا بزيارة المنزل لكن لم يقع العثور عليه فتم اعتقال شقيقه وزوجته والاحتفاظ بهما على ذمة الابحاث ثم نقلا في وقت لاحق الى العاصمة لمزيد التحري معهما حول زيارات متعددة قد يكون الارهابي الفار أداها الى منزلهما. تنصيب مدير اقليم الأمن الجديد تولى أول أمس الاثنين كلّ من المدير العام للامن العمومي عبد الستار السالمي والمدير العام لوحدات التدخل حمّة الزواغي تنصيب مدير اقليم الامن الوطني الجديد بالقصرين المقدم لطفي بلعيد (كان يشغل الخطة نفسها باقليم قابس) خلفا للعقيد محمد بن حسونة الذي فرضت الحادثة الارهابية الاخيرة تغييره بسبب الاخلالات الامنية التي رافقتها. تسمية رئيس جديد لمنطقة الأمن الوطني بعد الاعلان منذ يوم الجمعة الماضي عن نقلة رئيس منطقة الامن بالقصرين المحافظ أعلى حمزة الدردوري (علمنا انه التحق بالفرقة المركزية لمكافحة الارهاب بالقرجاني) وتعيين محافظ الشرطة الاول عبد الله يوسف الحناشي بدلا عنه علمنا من مصدر أمني أنه يبدو ان الحناشي اعتذر عن تولي المهمة وفضّل البقاء في نفس خطته بمنطقة أريانة فقامت وزارة الداخلية بتسمية مسؤول امني آخر لتولي رئاسة منطقة الامن بالقصرين وهو رئيس منطقة بن قردان الذي ينتظر ان يباشر بين يوم وآخر مهامه. وتجدر الاشارة الى ان عددا من الامنيين بالقصرين نظموا امس الاثنين وقفة احتجاجية للمطالبة بالإبقاء على المحافظ الاعلى حمزة الدردوري مؤكدين انه قام بواجبه على اكمل وجه ولا يتحمل أية مسؤولية في الاخلالات التي رافقت الهجوم الارهابي الاخير وان في رحيله خسارة للعمل الامني بالجهة علما وأن منطقة الامن بالقصرين لا تبعد عن منزل وزير الداخلية الا حوالي 200 متر ولا يفصل بينهما الا ديوان الحبوب ومقر ديوان تنمية الوسط الغربي وبعض المنازل.