قرّر أمس القضاء الفرنسي التحرك سريعا للبحث في طلب تسليم السلطات البلجيكية مهدي نموش المشتبه في ارتكابه مجزرة المتحف اليهودي في بروكسال، والذي يريد أن تجري محاكمته في فرنسا. وفيما كان يمكن ان تستغرق الاجراءات بضعة اسابيع، ستناقش غرفة التحقيق في محكمة الاستئناف في فرساي مذكرة التوقيف الاوروبية التي اصدرتها بلجيكا حيث سيحضر مهدي نموش الموضوع في الحبس الاحتياطي ليقول هل ما زال يرفض تسليمه ام لا. وكان محاميه ابولان بيبيزب قد عبّر أوّل أمس عن أمله في ان تجري محاكمته في فرنسا، اولًا لأنه فرنسي ولأنه في فرنسا». واوضح ايضا انه يسود الاعتقاد ان حمل ونقل السلاح بطريقة غير قانونية اللذين يؤخذان على موكله، حصلا في فرنسا، لكن هذه الوقائع غير مشمولة بالمذكرة البلجيكية. ويتواصل التحقيق في فرنسا وفي بلجيكا لمعرفة ما اذا كان مهدي نموش هو «المجرم»، الذي اعطت مواصفاته السلطات. ويحاول المحققون الفرنسيون معرفة ما اذا كان ينوي في مرسيليا الاجتماع مع احد معارفه في الجنوب والهرب الى الجزائر التي تعود اليها اصول عائلته، او كما قال وزير الداخلية توجيه ضربة جديدة.