وافتنا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكنولوجيات المعلومات والاتصال بالتوضيح التالي: «نقلت بعض وسائل الاعلام تصريحات صادرة عن الكاتب العام للجامعة العامة للبريد والاتصالات بخصوص تعاطي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكنولوجيات المعلومات والاتصال مع المطالب الاجتماعية للقطاع وعلاقتها بالطرف النقابي، وهو ما يستوجب التوضيح التالي: أكد الدكتور توفيق الجلاصي منذ توليه الاشراف على قطاع التعليم العالي والبحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات والاتصال تمسكه بنهج الحوار البناء كمبدإ أساسي في التعامل مع مختلف الأطراف الاجتماعية بصفتهم شركاء بهدف النهوض بالقطاع وتحسين ظروف العمل على مستوى الوزارة وكافة المؤسسات الراجعة لها بالنظر. اجتمع وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات والاتصال خلال الفترة المنقضية في عديد المناسبات مع النقابات الأساسية للوزارة ومع عدد من المؤسسات تحت اشرافها وكذلك مع الجامعة العامة للبريد والاتصالات، كما كانت له لقاءات بنّاءة مع أمناء عامين مساعدين للاتحاد العام التونسي للشغل منها لقاءين متتاليين خلال الأسبوع المنقضي للتباحث في جملة المسائل المطروحة وتقريب وجهات النظر بخصوصها لما فيه مصلحة القطاع وأبنائه ومراعاة للظرف الاقتصادي والاجتماعي الذي تعيشه بلادنا. أثمر هذا التمشي التشاركي ايجاد حلول عملية لتفعيل الاتفاقيات السابقة الممضاة والتوصل الى تسويات في عدد من الهياكل الادارية شملت أعوان الوزارة وكذلك بالنسبة لاتفاق 25 مارس 2014 الذي تم إمضاؤه من قبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات والاتصال والطرف الاداري ومكّن أعوان الديوان الوطني للبريد من جملة من الامتيازات وألغي بمقتضاه الاضراب الذي كان مقررا ل 3 أيام. تفنّد هذه المعطيات ما صرح به الكاتب العام للجامعة العامة للبريد والاتصالات بخصوص رفض الدكتور توفيق الجلاصي التفاوض وضربه للعمل النقابي، وهي تصريحات مجانبة للحقيقة تعيق تنقية المناخ التفاوضي ولا تساعد على إرساء ثقة متبادلة بين مختلف الأطراف الاجتماعية. تجدّد الوزارة حرصها على مواصلة التفاوض مع الأطراف الاجتماعية بكامل المسؤولية وفي إطار الاحترام المتبادل لما فيه خير القطاع وأبنائه وتؤكد تفتحها على كافة المقترحات العملية والجدية بما يضمن التوصل الى حلول توافقية».