أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات والاتصال بيانا توضيحا على خلفية التصريحات الإعلامية للمنجي بن مبارك الكاتب العام للجامعة العامة للبريد والاتصالات بخصوص تعاطي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات والاتصال مع المطالب الاجتماعية للقطاع وعلاقتها مع الطرف النقابي. وقالت ان الوزير توفيق الجلاصي أكّد ومنذ توليه الإشراف على قطاع التعليم العالي والبحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات والاتصال تمسكه بنهج الحوار البناء كمبدأ أساسي في التعامل مع مختلف الأطراف الاجتماعية بصفتهم شركاء بهدف النهوض بالقطاع وتحسين ظروف العمل على مستوى الوزارة وكافة المؤسسات الراجعة لها بالنظر . كما بينت الوزارة في بيانها أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات والاتصال اجتمع خلال الفترة المنقضية في عديد المناسبات مع النقابات الأساسية للوزارة ومع عدد من المؤسسات تحت إشرافها وكذلك مع الجامعة العامة للبريد والاتصالات، كما كان له لقاءات بنّاءة مع أمناء عامين مساعدين للإتحاد العام التونسي للشغل منها لقاءين متتاليين خلال الأسبوع المنقضي للتباحث في جملة المسائل المطروحة وتقريب وجهات النظر بخصوصها لما فيه مصلحة القطاع وأبنائه ومراعاة للظرف الاقتصادي والاجتماعي الذي تعيشه بلادنا. وفي نفس السياق، أكّدت الوزارة أنّ هذا التمشي التشاركي أثمر إيجاد حلول عملية لتفعيل الاتفاقيات السابقة الممضاة والتوصل إلى تسويات في عدد من الهياكل الإدارية شملت أعوان الوزارة وكذلك بالنسبة لاتفاق 25 مارس الماضي الذي تمّ إمضاؤه من قبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات والاتصال والطرف الإداري ومكّن أعوان الديوان الوطني للبريد من جملة من الامتيازات وألغي بمقتضاه الإضراب الذي كان مقررا ل 3 أيام. كما نفت الوزارة، ما صرح به الكاتب العام للجامعة العامة للبريد والاتصالات بخصوص رفض الدكتور توفيق الجلاصي التفاوض وضربه للعمل النقابي، مؤكّدة أنّ تصريحات مجانبة للحقيقة وتعيق تنقية المناخ التفاوضي ولا تساعد على إرساء ثقة متبادلة بين مختلف الأطراف الاجتماعية. كما جدّدت الوزارة حرصها على مواصلة التفاوض مع الأطراف الاجتماعية بكامل المسؤولية وفي إطار الاحترام المتبادل لما فيه خير القطاع وأبنائه وتؤكد تفتحها على كافة المقترحات العملية والجدية بما يضمن التوصل إلى حلول توافقية.