الغش في الباكالوريا ليس بدعة جديدة ولا امرا مستحدثا ظهر مع الثورة ولكن وتيرته هذه السنوات ارتفعت بنسق مقلق ومثير للكثير من الريبة والشكوك بخصوص مدى وجود بعض الاطراف او المناطق المتمردة التي لا تحفظ الامانة ولا تسعى الى ان يكون التنافس شريفا ونزيها تتكافأ فيه الفرص والحظوظ بين جميع التلاميذ ومن المرات التي تحتفظ فيها ذاكرة بعض المربين ببدايات تسريب احدى مواد مناظرة الباكالوريا ما حصل في بداية السبعينات وكان ذلك في باكالوريا 1972 حين تمت سرقة بعض الامتحانات من مكتب مدير المعهد الصادقي بطريقة قال البعض انها مبتدعة حينها بازالة اللصق على المظاريف بالبخار ثم اعادتها الى حالتها الطبيعية وكأن شيئا لم يكن وقال البعض ان تسريبات لباكالوريا 1978 تم الحديث عنها في صفاقس استفاد منها بعض التلاميذ الميسورين وصلتهم من العاصمة نسخ من بعض الامتحانات وكان من نتائجها اعادة امتحانات كامل تلك الدورة تفاديا للقيل والقال ومن اجل ضمان تكافؤ الفرص للجميع الى جانب قضايا وخطايا وشطب نهائي للبعض وهذا مع التاكيد على ان صفاقس تبقى دائما استثناء مقارنة بعديد المناطق الاخرى من حيث الانضباط الدراسي والرقابة الصارمة في الامتحانات والجدية في التعامل مع المناظرة من كل الاطراف ونعني بذلك الادارة والمراقبين والتلاميذ واشار لنا احد المربين الى ما حصل في اوائل الالفية الثالثة وتقريبا دورة جوان 2003 لما تم باحدى المناطق الداخلية فتح ظرف امتحانات مادة العربية قبل يوم من الامتحان وانجر عن ذلك اعادة امتحان تلك المادة