سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اكد انها كانت وراء استشهاد الأمنيّين في عملية القصرين الإرهابية الأخيرة:عصام الدردوري يتهم المؤسسة الأمنية بتزويد أبنائها بسترات واقية من الأسلحة البيضاء و التظاهر بها على أنها سترات واقية من الرصاص !
وصف أمس عصام الدردوري رئيس المنظمة التونسية للأمن و المواطن سعي بعض الأطراف إلى التسويق في الفترة الأخيرة إلى أن أعوان الأمن يتمتعون بالتجهيزات اللازمة التي تخول لهم التوقي من الإرهاب و التصدي له بالمهزلة –على حد تعبيره-،نافيا صحة هذه التصريحات و مشبها إياها بالنكتة. و كشف عصام الدردوري ،في تعليق له على صفحته الشخصية ،ان المؤسسة الأمنية تعمد إلى مغالطة الرأي العام من خلال ما تسوقه من ان الامنيين محميين من رصاص الإرهاب بالبدلات الواقية من الرصاص التي زودتهم بها و الحال أنها لم تزودهم إلا بسترات واقية من الأسلحة البيضاء –على حد تعبيره-،قائلا بالحرف الواحد " هل يعقل أن تزوّد الوحدات الأمنية بسترات واقية من الأسلحة البيضاء و نتظاهر بها على أنها سترات واقية من الرصاص و المثال الحيّ السترات التي كان يرتديها الأمنيون الذين استشهدوا في عملية القصرين الأخيرة. لا ادري في من تنافق المؤسسة الأمنية ؟ هل تتحايل على الإرهابيين أم انّها تتحايل على أبنائها من الذين تسوّق للرأي العام على أساس أنّهم بالبدلات الواقية من الرصاص محميين". و أشار عصام الدردوري إلى أن الواقيات من الرصاص ليست كلها في الحالة التي اشترت عليها،مبينا انه "حتى السترات الواقية فعلا من الرصاص في حاجة الى مراجعة من حيث النوعية "اذ لا يمكن ان تحمي صدر رجل امن من رصاص كلاشينكوف مثلا ببدلة واقية من رصاص مسدسات او اسلحة اقل تطوّر من البندقية المشار اليها ...على كلّ هي مسالة يطول الخوض فيها لانّها تلخّص بكلّ بساطة في وجود لوبيات مشرفة على اتمام مثل هذه الصفقات و لا تهمها الجودة و سلامة الروح البشرية بقدر ما يهمها تجميع المال و تكديسه"-حسب قوله-. و دعا النقابي الامني عصام الدردوري زملاءه الامنيين الى التحرك و المطالبة بحقوقهم ،مضيفا "و الله العظيم شيّ ياسّف فعون الامن المسكين يرى التحيّل بامّ عينه و يدرك انّ تلك السترة لا يمكنها ان تقيه و مع ذلك لا يتكلّم خشية من بطش مرؤوسيه و لهم جميعا اقول تكلّموا و دافعوا على حقوقكم في كنف القانون و عدم الوقوع في المساس من أخلاقيات المهنة".