تحتضن القصرين ايام 14و15 و16 جوان منتدى بعنوان العمل و منزلة مهن المعلومات واستشرافها "مهن المكتبات و الوثائق نموذجا"بتنظيم من المندوبية الجهوية للثقافة بالقصرين وبالتعاون مع فيدرالية المكتبات الجامعية ومرافق التوثيق والمعلومات المتخصصة و والجامعة الوطنية لجمعيات أحباء المكتبة والكتاب وجمعية مكتبياتيي بنزرت لتنمية القراءة والاطلاع ويمكن إدراج هذا المنتدى في إطار تأثيرات التطور التكنولوجي على كل المستويات ولعل الاستخدام الشائع لمصلح "الفجوة الرقمية "يؤكد بأن التكنولوجيا كلما ارتقت زادت قدرتها على الغربلة في كل المستويات ومما لاشك فيه أن العصر الحالي هو عصر المعلومات بالأساس والتي أصبحت محور الأعمال والنشاطات مما جعل خبراء الاقتصاد يصنفون مجال تقديم خدمات المعلومات ضمن الفئة الرابعة من القطاعات الاقتصادية بعد الزراعة والصناعة والخدمات وبالتالي من الطبيعي أن تتأثر العديد من القطاعات من التنامي الواضح لقطاع المعلومات في ظل التطور التكنولوجي ..وفي هذا الإطار يطرح منتدى القصرين عدة مسائل تتعلق بخدمة تقديم المعلومة والتصرف في الوثائق باعتبار أن البيئة المعلوماتية الجديدة إلى ظهور مهن معلومات جديدة عوضت المهن التقليدية منها مهن المكتبات و التصرف في الوثائق والتي شهد مجالها تطورا واضحا بسبب الاستخدام المكثف للتكنولوجيا الحديثة وتزايد الاعتماد على المعلومات مما أضفى عليها طابع الديناميكية و الفعالية بما يضمن خدمة المستفيدين وبالتالي القطع مع الشكل التقليدي ليصبح أمين المكتبة بمثابة منظم للمعلومات والتي يستخدم لفظها للدلالة على اشياء عديدة ولخدمة أغراض تجارية أو دعائية في بعض الأحيان أكثر من استخدام لفظها في المفهوم العلمي المعاصر وارتباطه بعمل المكتبات ومراكز المعلومات كما ذهب إلى ذلك الدكتور محمد فتحي عبد الهادي في كتابه "مقدمة في علم المعلومات" ومستشار في استخدام التقنية الحديثة وذلك يرتبط حتما بدرجة تأهيله ومدى قدرته على مواكبة التطور التكونولوجي واستخدام التقنيات الحديثة ليصبح أخصائي المعلومات وعليه لزاما أن يعرف مدى أهمية المعلومة للمستفيد وكيفية استخدامها باعتبار أن فاقد الشيء لا يعطيه .... محاور المنتدى :من التحديد الاصطلاحي ...الواقع الحالي لمهن المعلومات إلى استشراف المستقبل يطرح منتدى القصرين الذي يؤمن مداخلاته مختصين في ميدان المعلومات والمكتبات والتوثيق عدة مساءل جوهرية بداية بالتحديد الاصطلاحي والإطار التاريخي لمهن المعلومات عبر السيرورة التاريخية مرورا بدارسة الواقع الحالي لمهن المعلومات من خلال استعراض مجلات التشغيل والتصرف في الموارد البشرية والتخطيط والحوافز علاوة على استعراض الجانب القانوني والأخلاقي والمعايير والأنظمة الأساسية لمهن المعلومات وبالأساس سلك المكتبيين والموثقين وسلك المتصرفين في الوثائق والأرشيف وصولا إلى استشراف مستقبل مهن المعلومات والمكتبات والوثائق والخلاصة أن طرح هذه المحاور يندرج في إطار صيحات فزع أطلقت بصفة خاصة بعد انتشار الأنترنات على غرار صيحة الفزع التي اطلقها مديري الصحف وغيرها من الدوريات وتجسمت من خلال احتجاب العديد من الصحف الورقية وعلى غرار التساؤل عن مصير الكتاب في عصر الأنترنات وفي هذا الصدد تساؤل المفكر الدكتور الحبيب الجنحاني (الكتاب تونس 2003آراء ومواقف جمع وإنجاز يوسف الرمادي ) :"كيف سيكون الكتاب في عصرالنهايات وتدشين عصر المابعديات.نهاية المكان ونهاية المسافة ونهاية الجغرافيا ونهاية المدرسة ونهاية المدرس ونهاية المكتبة ونهاية الكتاب ..فمن المعروف أن مكتبات خاصة وثرية لا يتجاوز حجمها محفظة صغيرة محمولة تضم مجموعة من الأقراص التي خزنت فيها آلاف المجلدات الضخمة ....."