ردت المنظمة التونسية للأطباء الشبان على البلاغ الذي أصدرته وزارة الصحة مساء اليوم، والموجه إلى الأطباء المقيمين لاختيار مراكز تربصاتهم، واعتبرت أن وزارة الصحة قامت "بتفكيك العملية إلى أكثر من 40 مركزًا، في خطوة تؤكد سياسة التفرقة والتشتيت، وسعيها لإرباك الصفوف." وأضافت المنظمة في بيان هذا النهج يعكس تجاهلًا للمطالب المشروعة ومحاولة للالتفاف على قرار المقاطعة الواسعة، بعيدًا عن منطق الحوار المسؤول، مشيرة إلى المكتب الوطني للمنظمة التونسية للأطباء الشبان نظمة حوارًا موسعًا مع الأطباء المقيمين من مختلف الاختصاصات، تم خلاله التأكيد على أهمية وحدة الصف والوعي الجماعي للحفاظ على خط نضالي موحّد في مواجهة سياسة التفرقة وعبر الأطباء المقيمون بتصويت ديمقراطي داخل كل اختصاص عن رفضهم القاطع لهذا المسار الأحادي، وقرروا بالإجماع مواصلة مقاطعة اختيار مراكز التربصات للمرة الخامسة على التوالي، إلى حين فتح تفاوض فعلي وجدي يستجيب لمطالب الأطباء الشبان. وحمل المكتب الوطني الوزارة كامل المسؤولية السياسية والمهنية عن تداعيات استمرار هذا النهج، ويجدد دعوته لفتح مسار تفاوضي جاد ومسؤول ينهِي سياسة التجاهل ويعيد الاعتبار للكرامة المشتركة.