عقدت اول امس اللجنة المنظمة للملتقى الدولي الثالث للمالية الاسلامية بصفاقس الذي من المنتظر ان ينعقد يومي 16 و17 جوان الجاري تحت عنوان « المالية الاسلامية ودورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية : الصكوك الاستثمارية والصكوك الوقفية» ندوة صحفية لتسليط الاضواء على اخر الاستعدادات لهذا الملتقى الذي تنظمه كلية العلوم الاقتصادية والتصرف بصفاقس بالتعاون مع كلية الاقتصاد بجامعة الزاوية في ليبيا ومجمع البنك الاسلامي للتنمية والمعهد الاسلامي للبحوث والتدريب بجدة. وتتوقع اللجنة المنظمة ان تكون المشاركة الدولية مكثفة في هذا الملتقى الذي اخذ يشكل موعدا اقتصاديا سنويا هاما تساهم في اعداده الجمعية التونسية للزكاة والجمعية التونسية للاقتصاد الاسلامي. وحسب اللجنة المنظمة فانه تاكدت قبل شهر ونصف من التظاهرة مشاركة 150 باحثا شابا في اشغال الورشات وهم من دول مختلفة من بينها تونس والمغرب وليبيا والجزائر وموريتانيا ومصر والإمارات والبحرين وتركيا وماليزيا واندونيسيا وباكستان واليمن وفلسطين والاردن والعراق والسعودية والسودان وفرنسا واستراليا وهولندا. كما سيتم تاثيث الملتقى بسلسلة من المحاضرات العلمية القيمة يقدمها خبراء في الاقتصاد والمالية الاسلامية من عديد الهياكل والمؤسسات الدولية المختصة والكليات ومراكز البحث على غرار جامعة محمد الخامس بالمغرب وجامعة المسيلة بالجزائر وجامعة الاسكندرية بمصر والمعهد الدولي للوقف الاسلامي بماليزيا ومركز عناية للاستشارات في المالية الاسلامية بالاردن والمركز الاسلامي الدولي للمصالحة والتحكيم بإمارة دبي وجامعة ديرهام ببريطانيا وغيرها وسيكون مجموع المداخلات العلمية 14 مداخلة تتمحور حول 4 محاور رئيسية هي «مدخل عام للصكوك الاسلامية» و«واقع وافاق البحث في مجال الصكوك الاسلامية» و «الدور التنموي للصكوك» و «مخاطر الصكوك بين النظري والتطبيقي». من ناحية اخرى وضمن فعاليات الملتقى سينظم مركز الدراسات التنموية وجمعية نماء منبرا حواريا بين المشاركين حول موضوع « الشركات القابضة من منظور اسلامي « ويختتم بمائدة مستديرة تقدم فيها 3 ورقات علمية تتضمن الاولى «قراءة في قانون الصكوك التونسي» وتخصص الثانية والثالثة لدراسة افاق استخدام الصكوك الاسلامية بكل من تونس وليبيا. وبخصوص مبررات اختيار موضوع الصكوك لملتقى صفاقس الدولي الثالث للمالية الاسلامية قال نجم الدين غربال وهو منسق كلية العلوم الاقتصادية والتصرف بصفاقس مع البنك الاسلامي للتنمية بجدة ان الصكوك تعتبر اداة تمويلية مبتكرة تنتمي الى نوع مختلف تماما عن التمويل التقليدي سواء من حيث الأسس او من حيث النتائج يعرف بالتمويل الاسلامي. وأضاف ان كل صيغ التمويل الاسلامي تقوم على تملك اصول حقيقية وأن الصكوك ليست استثناء لذلك بما انها تعرف على انها شهادات ملكية يستفيد صاحبها من ارباحها نظرا لتحمل مخاطر توظيفها وفقا لقاعدة « الغنم بالغرم». وقال ان اختيار موضوع الصكوك في ملتقى صفاقس الدولي الثالث للمالية الاسلامية يعود لعدة اعتبارات منها حاجة الاقتصاد والعملية التنموية في تونس الى ادوات تمويل متميزة ومبتكرة نظرا لمحدودية دور الاليات التقليدية في انعاش الاقتصاد ولما اثبتته من فقدانها القدرة على حماية الاستقرار الاقتصادي باعتمادها آلية الاقراض بفائدة ومنها ضرورة التخفيف على موازنة الدولة من مخاطر الاقراض الخارجي الذي يرتبط باعباء هي في غنى عنها اضافة الى ما شهده قطاع الصكوك الاسلامية عالميا منذ 2011 من نمو بنسبة تجاوزت 27 % فضلا عن النجاحات التي حققها في دول مثل ماليزيا وتركيا والبحرين في العملية التنموية ببعديها الاقتصادي والاجتماعي.