على امتداد حوالي الساعتين والنصف من يوم الخميس 12 جوان 2014 اصاب الشلل حركة النقل البحري بين صفاقسوقرقنة مما اثر الى حد كبير على مصالح مستعملي هذا الخط البحري وعلى التزاماتهم ووجدوا انفسهم مجبرين على البقاء بالمحطة البحرية بصفاقس ومن دون القدرة للود للتنقل الى الجزيرة مقابل بقاء عدد من المسافرين من قرقنة لاكثر من ساعتين على متن احدى سفن الشركة وذلك في عمق البحر قبالة ميناء صفاقس ... والصورة ان عددا كبيرا من مراكب الصيد البحري كانت سدت مدخل الميناء البحري بصفاقس امام حركة النقل البحري في الاتجاهين وذلك في وقفة احتجاجية على ما يصفه اصحاب مراكب الصيد بمظالم يتعرضون لها وكانت القطرة التي افاضت الكاس حسب هؤلاء حجز مركب صيد من طرف الحرس البحري وتدوين محضر ومخالفة الصيد في المناطق الممنوعة حيث تضمن المحضر ان المركب كان يصطاد في عمق لا يتجاوز 28 مترا في حين يؤكد صاحب المركب انه يصطاد في عمق 33 مترا وتنامى الشعور بالضيم لدى البحارة باعتبار ان الحجز شمل مركبا واحدا في حين ان عديد المراكب كانت تصطاد في نفس المنطقة ومن الاسباب الاخرى للتحرك الاحتجاجي للبحارة ما اعتبروه بالقانون الجائر الصادر في 2014 والذي يتضمن سلسلة من الاداءات والضرائب المجحفة والتي تفوق طاقتهم وامكانياتهم الى جانب تواصل الارتفاع في اسعار البنزين الثقيل ( المازوط ) والذي سيشهد زيادة جديدة في جويلية القادم الى جانب صدور وثيقة تمنع استعمال البحارة لنوع من الشباك التي تعودوا على استعمالها في حين انها في اعتقاد البححارة لا تشكل خطرا على الانتاج البحري والثروة السمكية وحين غلق مدخل الميناء البحري بصفاقس علت الاحتجاجات وموجة الغضب في صفوف المسافرين وبعد الرابعة من مساء الخميس 12 جوان انفرجت الامور برفع اضحاب المراكب وقفتهم الاحتجاجية وفتحهم مجددا مدخل الميناء البحري