أقدم أصحاب مجموعة من مراكب الصيد البحري على غلق الممر المائي الرابط بين صفاقسوقرقنة أمام حركة السفن التجارية وسفن نقل المسافرين وذلك احتجاجا على حجز مركب صيد بسبب ارتكابه لمخالفة الصيد بالكيس. وقد نتج عن هذا التصرف الذي أدى الى تعطيل مصالح المسافرين واحداث شلل كامل على مستوى الحركة البحرية موجة احتجاجات من قبل المسافرين وخاصة منهم المرضى والمسنون الذين لم يتمكنوا من التنقل بين صفاقسوقرقنة.ومن مخلفات هذه الحركة الاحتجاجية منع تنقل فتاة صغيرة تبلغ من العمر أربع سنوات وتعاني من مرض السرطان الى مدينة صفاقس للقيام بحصة التداوي الكيميائي، مما اضطر الحرس البحري الى تسخير زورق بحري لنقلها على جناح السرعة وتأمين حضورها في الموعد للاستفادة من حصة التداوي المذكورة وذلك وفق ما جاء في بيان صادر عن مكتب الإعلام بالولاية.كما أشار ذات البيان الى ان توقيف حركة النقل بين قرقنةوصفاقس خلف ردة فعل عكسية من قبل المسافرين من جهة الميناء بصفاقس الذين عمدوا بدورهم الى غلق الطريق والسكة الحديدية المحاذية للميناء.وبعد ان تولت وحدات من الجيش الوطني تسليم مركب الصيد المحتجز للحرس البحري للقيام بالاجراءات القانونية اللازمة تتواصل مساعي السلط الجهوية والامنية والعسكرية لحل المشكل القائم واعادة الامور الى نصابها.يذكر ان أعدادا كبيرة من البحارة والصيادين في قرقنة ممن يشكلون الغالبية الكبرى لليد العاملة النشيطة بالجزيرة نظموا في فترات سابقة حركات احتجاجية متكررة طالبوا خلالها السلط الجهوية والمركزية بتفعيل الاليات القانونية والامنية في التصدي لظاهرة الصيد بالكيس والتي أضرت بموارد رزقهم وبالثروة السمكية في منطقة خليج قابس.(وات)
