قال مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التاسيسي و رئيس حزب "التكتل من اجل العمل و الحريات" لدى اشرافه على فعاليات الاحتفال بالذكرى الاولى لتاسيس حزب "التيار الديمقراطي" ،ان الثورة لم تحقق اهدافها بعد و انها مازالت معرضة للانتكاس،مشددا على ضرورة بناء قوة وسطية اجتماعية تعنى بحماية الثورة و حمايتها ممن يسعون الى اجهاضها. و اكد رئيس المجلس الوطني التاسيسي ان اكبر خطر يهدد الثورة ليس الصراع المفتعل حول الهوية و انما يكمن الخطر الحقيقي –برايه- في رجوع منظومة الاستبداد القديمة،مطالبا كل القوى الحية بضرورة التصدي لها. و اصرّ مصطفى بن جعفر على ضرورة صياغة برنامج اقتصادي اجتماعي قادر على تحقيق التنمية بما تستوجبه من عدالة اجتماعية و توزيع عادل للثروات بين كل الجهات بعيدا عن الاقصاء او التمييز او التهميش. و توجه رئيس المجحلس الوطني التاسيسي في كلمته برسالة الى الشباب التونسي دعاه في الى ضرورة الصمود و الاستبسال في التصدي لمنظومة الاستبداد القديمة التي تحاول العودة الى المشهد السياسي و كسر الحصار المفروض عليها-على حد تعبيره-، مؤكدا ان مسؤولية التحرر من كل قيود الظلم و الاستبداد لا تلقى على عاتق المناضلين الياسيين الذين استبسلوا في مواجهة الحكومة التجمعية المحلّة فحسب و انما تتجاوزها الى الشباب الثوري المطالب بفرض المسار الانتقالي الديمقراطي الى منتهاه . و توجه بن جعفر الى شباب الثورة بالقول:" لا تقبعوا في الديار..انزلوا الى الشوارع و شاركوا في العملية الانتخابية ...فمصير البلاد لا يمكن ان يحدده احد غير الصندوق". اما بخصوص المشروع السياسي الذي يتبناه حزب "التيار الديمقراطي"،فشدد بن جعفر ان "التكتل" يلتقي معه في جل محاوره،متمنيا لحزب "التيار" النجاح و التوفيق ،مضيفا "سنبقى اليد في اليد لنبني معا تونس الغد".