في رمضان... انتظروا «بنت أمّها» حاورتها: ريم حمزة خاضت العديد من التجارب الإعلامية وساهمت في ولادة عدد من المؤسّسات الإعلاميّة..هي تعشق روح المغامرة والتحدّي وتسعى دوما إلى إثراء مسيرتها كما تعتبر أنّ المشهد الإعلامي اليوم متنوّع وأنّ أفضل مكسب تحصّل عليه الإعلاميون هو حريّة التعبير التي يجب الدّفاع عنها حتّى لا تنتزع منهم مرّة أخرى..إنّها الإعلامية ومديرة البرمجة بقناة « تلفزة تي في « آمال السماوي التي تحدثت في الحوار التالي عن عودتها الى التنشيط التفزي وعدة مواضيع أخرى: غبت عن التنشيط التّلفزي لمدّة، فما هو السبب؟ آخر تجربة كانت مع قناة «نسمة» حيث اكتشفت في أوّل يوم تصوير أنّي حامل ثمّ وضعت ابنتي الأولى وبعدها ابنتي الثانية وبعد أن خفّضت من وزني وتخلّيت عن بعض الكيلوغرامات اخترت العودة ( مازحة )، بالإضافة إلى ذلك خضت تجربة التنشيط الإذاعي في إذاعة «شمس أف أم» ثمّ إذاعة «آرتي سي إي» ثمّ عدت إلى التلفزة بخطّة مديرة البرمجة بقناة «تلفزة تي في». كنت ستقدّمين في بداية انطلاق قناة «تلفزة تي في» برنامجا ثمّ تراجعت، فما هو السّبب؟ انطلقت القناة ب 27 برنامجا وكنت أشرف عليها وهذا يتطلّب مجهودا كبيرا لذلك لم أجد الوقت الكافي لتقديم برنامج تلفزي وقتها، أمّا الآن فقد تقلّص الضغط وأخذت القناة طريقها فقرّرت العودة ببرنامج «كول جينا le concours». لماذا اخترت العودة بهذا البرنامج بالتّحديد؟ لأنّي أحبّذ هذه النوعيّة من برامج تلفزيون الواقع ولأنّه برنامج مهمّ بالنّسبة لقناة «تلفزة تي في» كما أنّ الجميع بذل فيه مجهودا كبيرا بما فيهم أنا لذلك قبلت بتقديمه. تجاربك الإعلامية كانت متنوّعة وثريّة، فلو تحدّثينا عن أطرف أو أغرب المواقف التي مررت بها خلال مسيرتك ؟ من أغرب المواقف التي تعرّضت لها خلال مسيرتي الإعلامية هي طلب الرّئيس اليمني علي عبد الله صالح الزواج منّي حيث قال لي أنّه يريدني أن أكون زوجته الرّابعة وكان ذلك في إطار حوار صحفي للقناة التي كنت أعمل بها في ذلك الوقت.. حقيقة أصبت بالذعر لكن الحمد للّه المسألة مرّت على خير.. خلافا لذلك أعتبر أن تجاربي الإعلامية جيّدة وكنت أحسّ بسعادة كبيرة مع ولادة كلّ وسيلة إعلامية حيث عشت ولادة قناة «أفق» وإذاعة «موزاييك أف أم» وقناة «نسمة» وإذاعة «شمس أف أم» وقناة « تلفزة تي في» . ساهمت في بعث عدد من المؤسسات الإعلامية لكن سرعان ما تغادرينها، فما هو السّبب ؟ لو بقيت بمؤسّسة إعلامية واحدة لما كانت لي كلّ هذه التجارب، فأنا أفضّل التنوّع في تجاربي وأنا بطبيعتي أحبّ المغامرة والتحدّي. يعني أنّ ذلك كان باختيارك ؟ نعم كان ذلك باختياري في كلّ الحالات إلّا في إذاعة «شمس أف أم» حيث تخلّوا عنّي في ظروف صعبة جدّا لكن في ما عدا ذلك كنت أغادر المؤسّسة التي أعمل بها كلّما يعرض عليّ تحدّ جديد وأكون شاهدة على ولادة مؤسّسة جديدة بحاجة إلى المساعدة لكن هذا في حقيقة الأمر متعب جدّا وأنا اليوم أفضّل أن أبقى في قناة «تلفزة تي في». ومتى ستعودين للتمثيل؟ هذا هو المجال الوحيد الذي لا تستطيع التحكّم فيه، إذ أنّ المخرج هو الذي يقترح عليك الدور وفي الحقيقة لم يعرض عليّ أدوار منذ فترة لكن مؤخّرا اتصل بي أحد المخرجين وعرض عليّ دورا في مسلسل لكنّي اعتذرت عن ذلك بسبب ضيق الوقت إذ تزامن ذلك مع الإعلان عن عودتي للتنشيط التلفزي..وأظنّ أنّ المخرجين لم يعرضوا عليّ أدوارا منذ فترة لاعتقادهم أنّني عندما أصبحت مديرة برمجة لم أعد أرغب في التمثيل لكن هذا غير صحيح إذ يبقى التمثيل هوايتي وإذا تلقيت دورا مناسبا فلا مانع لديّ كما يمكن أن نعتبر سلسلة «تونس 2050» تجربة جيّدة حيث قدّمت 4 أجزاء. أنت اليوم مسؤولة عن البرمجة بقناة «تلفزة تي في»، فماذا أضافت هذه التجربة إلى مسيرتك الإعلامية ؟ أضافت لي الكثير حيث تأكّدت أنّ الأفكار و«القرينتا» والشجاعة مهمّة جداّ وكذلك تعرّفت على أشخاص جدد وأحببتهم كثيرا. يقول البعض أنّ قناة «تلفزة تي في» بدأت بقوّة تمّ تراجعت، فهل توافقين هذا الرّأي؟ على العكس تماما لأنّ بداية القناة كانت صعبة لكن اليوم نحن بصدد تصحيح الأخطاء السّابقة وتحسين المنتوج وأرى أنّنا مررنا من مرحلة الحسن إلى الأحسن وهذا ما تبيّنه الإحصائيات والأرقام. نلاحظ أنّه تمّ الاستغناء عن عدد من البرامج، فما هو السّبب ؟ الأسباب تعود إلى نقص الإمكانيات الماديّة بالأساس إذ نظرا للأزمة التي تشهدها البلاد لم يكن هناك إشهار لذلك خيّرنا التركيز على أهمّ البرامج، فالنّجاح ليس بكثرة البرامج إذ هناك قنوات ناجحة وليس لها سوى 3 أو 4 برامج. حسب رأيك ما هي العوامل التي تساهم في نجاح أيّ قناة تلفزيّة ؟ الإمكانيات الماديّة والرّؤية واحترام القيم. وما هو شعاركم في قناة «تلفزة تي في»؟ احترام المتفرّج واحترام أنفسنا بدرجة أولى. يشهد شهر رمضان تخمة في الأعمال التلفزيّة، فبماذا ستبرز «تلفزة تي في» خلال هذه الفترة ؟ سنعرض عملا من أفضل الأعمال الدراميّة لهذا العام هو مسلسل «فرق توقيت» من بطولة الفنّان المصري ثامر حسني وظافر العابدين والفنّانة اللّبنانيّة نيكول سابا وكذلك لدينا عمل تونسي بعنوان «بنت أمّها» لنعيمة الجاني وابنتها أميمة بن حفصيّة ومسلسل ديني سوري، كما سيتواصل عرض برنامج «كول جينا le concours» ومختلف برامجنا الأخرى..وعموما حاولنا أن نُقدّم أعمال متنوّعة تكون في مستوى انتظارات المشاهد. ما هي مقوّمات نجاح العمل التلفزي من وجهة نظرك؟ ليس من السّهل أن يفرض عمل ما نفسه على المشاهد ويشدّه ونسبة المشاهدة هي التي تؤكّد ذلك حسب رأيي وأريد أن أقول للذين يدّعون أنّ قناة « تلفزة تي في» ليست ناجحة أنّ عمر القناة 6 أشهر فقط ورغم ذلك فهي كوّنت اسما في السّاحة الإعلامية ولو كان صغيرا. كيف تقيّمين المشهد الإعلامي اليوم ؟ لا يمكن أن أكون متشائمة وأنا كإعلامية عشت مرحلة ما قبل الثورة وما بعدها ومازلت سعيدة بحريّة التعبير التي حصّلنا عليها اليوم ويجب علينا أن ندافع ونحارب حتّى لا ينتزع منّا هذا المكسب..وعموما أرى أنّنا نعيش مرحلة ثريّة حيث نلاحظ أن المشهد الإعلامي اليوم متنوّع وعلينا أن نسعى إلى مزيد تحسينه. كلمة الختام ؟ أقول للجمهور: شاهدوا أعمالنا وبرامجنا ثمّ أصدروا حكمكم علينا ولا تتركوا أيّ شخص يقرّر مكانكم وتذكّروا دائما أنّ أيّ برنامج يقف وراءه العديد من الأشخاص وخاصّة برنامج «كول جينا le concours» وأتمنّى أن تنال مختلف أعمالنا إعجابكم.