سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الشؤون الدينية منير التليلي في افتتاح ملتقى صفاقس الدولي الثالث للمالية الاسلامية : الصكوك الاسلامية اليوم في حاجة الى التفعيل ... واسترجعنا الى حدود يوم الجمعة 100 من المساجد المنفلتة
' مسالة الصكوك الاسلامية اليوم في حاجة الى التفعيل وهي معاملة جديدة في تونس مع انه وقع تطبيقها في عديد الدول العربية والاسلامية وعدد من الدول الغربية ونحن نحتاج الى تفعيل هذه الصكوك لانها بقدر ما تسهم في التنمية بقدر ما تشجع الناس على الاستثمار في مشاريع واضحة بعيدة كل البعد عن كل ما ليست له علاقة بالشريعة الاسلامية ... وفي اطار تحييد المساجد استرجعنا الى يوم الجمعة الفارط 100 مسجد ونعمل بالتنسيق مع مختلف الوزارات المعنية على استرجاع بقية المساجد المنفلتة قبل حلول شهر رمضان المعظم ... ' هذا اهم ما صرح لنا به وزير الشؤون الدينية منير التليلي الاثنين 16 جوان 2014 حين اشرافه على انطلاق فعاليات ملتقى صفاقس الدولي الثالث للمالية الاسلامية هذا الملتقى في دورته الثالثة يومي 16 و17 جوان 2014 تحت عنوان " المالية الاسلامية ودورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية : الصكوك الاستثمارية والصكوك الوقفية " نجح في استقطاب الكثير من الخبراء والباحثين والمهتمين من داخل تونس ومن خارجها الى جانب عدد من الطلبة الدارسين وهو ملتقى نظمته كلية العلوم الاقتصادية والتصرف بصفاقس بالتعاون مع كلية الاقتصاد بجامعة الزاوية في ليبيا ومجمع البنك الاسلامي للتنمية والمعهد الاسلامي للبحوث والتدريب بجدة وساهمت في اعداده الجمعية التونسية للزكاة والجمعية التونسية للاقتصاد الاسلامي وامتلات القاعة الكبرى للاجتماعات في النزل بالحاضرين كما تابع عدد اخر من الطلبة والباحثين الشبان فعاليات الملتقى من خارج تلك القاعة حيث انتصبت شاشة كبيرة ويمكن القول انه في اليوم الاول للملتقى تم تحقيق نجاح كبير سواء بحضور عديد المختصين والمهتمين وكبار الضيوف من دول مختلفة من بينها الى جانب تونس المغرب وليبيا والجزائر وموريتانيا ومصر والإمارات والبحرين وتركيا وماليزيا واندونيسيا وباكستان واليمن وفلسطين والاردن والعراق والسعودية والسودان وفرنسا واستراليا وهولندا والى جانب الورشات كانت هناك سلسلة من المحاضرات العلمية القيمة قدمها خبراء في الاقتصاد والمالية الاسلامية من عديد الهياكل والمؤسسات الدولية المختصة والكليات ومراكز البحث وتتمحورت المداخلات العلمية حول 4 محاور رئيسية هي " مدخل عام للصكوك الاسلامية " و" واقع وافاق البحث في مجال الصكوك الاسلامية " و" الدور التنموي للصكوك " و" مخاطر الصكوك بين النظري والتطبيق " الى جانب منبر حواري بين المشاركين حول موضوع " الشركات القابضة من منظور اسلامي " ومائدة مستديرة يتم فيها تقديم ورقات علمية حول " قراءة في قانون الصكوك التونسي " و' دراسة افاق استخدام الصكوك الاسلامية بكل من تونس وليبيا ' معلوم ان الصكوك تعتبر اداة تمويلية مبتكرة تنتمي الى نوع مختلف تماما عن التمويل التقليدي سواء من حيث الاسس او من حيث النتائج وفي هذا الاطار تحدث منير التليلي وزير الشؤون الدينية عن اهمية تنظيم ملتقى صفاقس الدولي الثالث للمالية الاسلامية وعن محور هذا الملتقى مبينا ان مسالة الصكوك الاسلامية هي من الناحية القانونية حظيت بمصادقة المجلس الوطني التاسيسي ومن الناحية العملية هي بحاجة الى التفعيل وقال ان التعامل بالصكوك الاسلامية جديد في تونس ولكنه وقع اعتماده والتعامل به في عدد من الدول العربية والاسلامية وبعض الدول الغربية وهي صكوك تسهم في التنمية بقدر ما تشجع الناس على استثمار اموالهم في المشاريع المنسجمة مع اسس الاقتصاد الاسلامي ولاحظ الوزير انه بتوفر التشريعات والحماسة فان الصكوك الاسلامية يمكن ان تلعب دورا كبيرا في تحقيق التنمية وبخصوص موضوع تحييد المساجد قال وزير الشؤون الدينية منير التليلي ان الحكومة تتعامل بشفافية كاملة مع المساجد المنفلتة ولفت الى وجود تعاون مع عدد من الوزارات المعنية مثل الداخلية والعدل واملاك الدولة من اجل معرفة مدى وجود خطب متشنجة او تدعو الى التكفير ببعض المساجد المنفلتة حتى تتم متابعتها ومتى تبين وجود انفلات لدى بعض الائمة فان وزارة الشؤون الدينية مستعدة للتدخل وضمان تحييد المساجد بدليل وانه منذ تشكيل حكومة المهدي جمعة والى حدود يوم الجمعة الفارط 13 جوان 2014 تم استرجاع 100 جامع وهو ما يؤكد جدية الوزارة في التدخل والتحرك كلما وصلتها تقارير ومعلومات دقيقة ومحايدة وبعيدة عن الشبهات وتوقف وزير الشؤون الدينية عند اهمية الاحساس بالامن والطمانينة داخل بيوت الله ونحن على ابواب شهر رمضان المعظم وهو شهر الرحمة والتقوى والقرآن والاخلاق والصبر