شهدت مباراة ربع نهائي الكأس بين الاتحاد المنستيري والشبيبة القيروانية بالملعب الأولمبي مصطفى بن جنات موجة عارمة من السخط والانتقادات من جماهير الاتحاد المنستيري على الهيئة المديرة الحالية خاصة إثر التفويت في الثنائي نضال سعيد ومهدي سعادة في بداية الأسبوع الفارط للنجم الرياضي الساحلي... انتقادات تضمنت اتهامات صريحة لمسؤولي الاتحاد المنستيري بافراغ الفريق من ركائزه خاصة أن الهيئة الحالية راحلة وستخلفها هيئة جديدة في أعقاب الجلسة العامة الانتخابية المقرر انعقادها يوم 5 جويلية القادم... الانتقادات التي شهدتها مدارج ملعب بن جنات حملت نائب رئيس الاتحاد المنستيري ناجي الزبيدي على مغادرة الملعب وعدم متابعة المباراة. وفي هذا السياق قال الزبيدي ل «التونسية» ردا على منتقديه: «مدة العقود التي أبرمناها مع جميع اللاعبين يمتد أقصرها الى غاية 30 جوان 2015 وهو ما يقيم الدليل على أن الاستراتيجية التي اعتمدناها تقطع مع ظاهرة العقود الموسمية... لذلك كان التوجه واضحا والدليل أن الاتحاد المنستيري من الفرق القليلة التي تحتفظ بكامل رصيدها البشري وذلك من أهم ضمانات استقرار الفريق حتى لايجد الطاقم المسير الذي سيتولى المسؤولية فراغا في الرصيد البشري، وهذا الاشكال غير مطروح بالنسبة الينا طالما أن الجميع عقودهم مازالت متواصلة. وقد سألنا نائب رئيس الاتحاد المنستيري عن محور الجدل ونعني بذلك احتجاج الجماهير على التفويت في نضال سعيّد ومهدي سعادة والهيئة المديرة الحالية تستعد لتسليم المشعل للهيئة التي سيفرزها صندوق الاقتراع يوم 5 جويلية القادم... فأجاب: «لو كانت لنا النية في افراغ الفريق من ركائز مثلما يتهموننا بذلك لكنا فوتنا في فوساني كوليبالي في ديسمبر الفارط... ولقبلنا بعرض الأهلي الليبي الذي قدم مبلغ 100 ألف دولار لانتداب نزار العيساوي... وفرطنا في عرض بقيمة 300 ألف دينار للاعب كرة السلة فراس اللحياني... ولكن حرصنا على انهاء مشكل المديونية التي يعيشها الفريق في غياب الموارد المالية ورغبتنا في صرف مستحقات اللاعبين والاطار الفني بكل الأصناف متأتية من ضرورة تهيئة الظروف الملائمة لمن سيتسلم مسؤولية قيادة الفريق حتى لا يجد أمامه منذ اليوم الأول الديون في انتظاره. نحن نقدّر محبة أنصار الاتحاد المنستيري لفريقهم وغيرتهم عليه ولكن عندما نظمنا تظاهرة يوم المحب في أكثر من نسخة لم تكن المساهمات المالية في حجم ما يحتاجه الفريق... وقد تحدثنا للأحباء في عديد المناسبات عن الصعوبات المالية الجمة التي نعيشها في غياب الدعم وانعدام الموارد المالية وشحها وصارحناهم بالحقيقة وقلنا لهم بأن 99 بالمائة من مداخيل الجمعية متأتية من خارج مدينة المنستير. حملة ممنهجة نعرف من يقودها وفي سياق متصل أضاف الزبيدي بأن فئة الأحباء التي ما انفكت توجه سهام نقدها للهيئة المديرة الحالية مدفوعة من أطراف قال بأنه يعرفها ويعرف غاياتها مضيفا: «من يريد رئاسة الاتحاد المنستيري لا يمكنه أن يصل الى مبتغاه بمثل هذه الطرق عبر تحريك أناس ضد الهيئة الحالية لأن المتضرر الكبير هو الاتحاد المنستيري ولا يمكن بأي حال من الأحوال استغلال محبة الجماهير لفريقها لتوظيف البعض منها لتسب وتشتم وتهدد... شخصيا غادرت منذ سنة 2007 واليوم عندما عدت فإن ذلك نابع من محبتي وغيرتي على فريقي والمؤسف أن نفس الأشخاص الذين أعرفهم منذ 2007 هم نفسهم الذين يسبون ويشتمون الهيئات المديرة المتعاقبة على تسيير الجمعية... أقول لهؤلاء بأنني مغادر وسأترك المسؤولية لمن يرغب في تحملها وفي نفسي الكثير من المرارة على ما آلى اليه الوضع في الفريق. «كوليبالي» لن يغادر وبسؤالنا عما يروج من امكانية التفريط في متوسط الميدان الايفواري فوساني كوليبالي مقابل 200 ألف دولار مبلغ الشرط التسريحي المضمن بعقده قال ناجي الزبيدي: «لن نفرط لا في كوليبالي ولا في غيره وكل ما يُقال انما هو محظ اشاعات لا أساس لها من الصحة».
