لم ينتظر المدّرب الجديد للاتحاد الرياضي المنستيري مراد العقبي بداية الأسبوع للشروع في مهمته بل اختار أن يكون مع الفريق منذ مباراة أمس الأول التي سبقها لقاء حميمي بين العقبي ولاعبيه يوم السبت الفارط حيث عمل «الكوتش» على الحديث معهم والاقتراب منهم وتحفيزهم والرفع من معنوياتهم مدعما ذلك بالجلوس على مقعد الاحتياطيين يوم مباراة الأولمبي الباجي وتوجيه زملاء محمد أمين كمّون.. حيث لم يتوار العقبي خلف أول مباراة وانتظار اللقاء القادم في توزر بل كان علميا ودخل صلب الموضوع وركب القطار وهو يسير ليأتي أول انتصار في الموسم بكثير من الإقناع جامعا بين النتيجة والأداء بما يؤشر إلى دخول الاتحاد المنستيري بشكل فعلي في مرحلة مراد العقبي الذي كان متواضعا بعد المباراة ولم ينسب لنفسه الإنتصار بل تحدث عمّن سبقوه من المدربين الذين رأى العقبي بأنهم اجتهدوا وقاموا بعمل كبير ولكن النتيجة لم تتجاوب مع ما انجزوه ولم ينس العقبي اللاعبين الذين صنعوا الفوز وكانوا جديرين به على أمل أن يكون انتصار الأحد البداية الحقيقية للأزرق والأبيض . منحة استثنائية الثلاثية النظيفة التي أمضاها الاتحاد المنستيري يوم الأحد في شباك الأولمبي الباجي أسعدت الجميع وجعلت رفاق نضال سعيّد جديرين بمنحة استثنائية تمثلت في ألف و500 دينار لكل لاعب وهي المنحة التي بقيت في انتظار أول انتصار حيث كان لاعبو الإتحاد المنستيري موعودين بها في مقابلة الشبيبة القيروانية قبل أن تؤجل الهزيمة الحصول عليها ليتكرر نفس السيناريو في مباراة النادي الافريقي ولكن الثالثة ثابتة وبانتصار بثلاثة كاملة.. ومن تحدثنا معهم من لاعبي الإتحاد المنستيري أكدوا بأن سعادتهم بالفوز هي من فرحة جمهورهم بهذا الإنتصار المقنع. أمّا المنحة فتأتي في مقام ثان. عودة «ناجي الزبيدي» لئن خيّر النائب الأول لرئيس الاتحاد المنستيري ورئيس فرع كرة القدم والناطق الرسمي بإسم الهيئة المديرة ناجي الزبيدي الابتعاد عن الأضواء بعد مباراة ملعب جمّال التي انهزم فيها الإتحاد المنستيري جرّاء الانتقادات العنيفة التي تعرّض لها مسؤولو الإتحاد يومها فأنه كان في الموعد مع زملائه في الهيئة المديرة في الفترة الأصعب بعد رحيل المدّرب فوزي البنزرتي وضرورة تهيئة الظروف الملائمة للفريق ليجتاز تلك المرحلة بسلام من حيث السعي إلى العودة للعب في المنستير وتأمين الاتفاق مع المدّرب الجديد حيث كان الزبيدي في مستوى مسؤوليته ومحبته للاتحاد المنستيري وكان فاعلا في انتداب المدرب مراد العقبي ووفق مع زملائه في الهيئة المديرة على كل كبيرة وصغيرة. ثنائي من الافريقي على الخط علمت «التونسية» بأن الإتصالات التي يجريها القائمون على حظوظ الإتحاد المنسيتري لتأمين ما يلزم من انتدابات في الفترة الشتوية شهدت نسقا تصاعديا والمعطيات المتوفرة تفيد بوجود اسمين من النادي الافريقي أحدهما وجدي المشرقي كما أن للمدرب مراد العقبي قائمة من اللاعبين الذين انطلقت الإتصالات معهم وسط تكتم شديد من الجميع وهو أمر منطقي في ظل المنافسة المفتوحة بين الأندية للظفر بهذا اللاعب أو ذاك والثابت أن مسؤولي الإتحاد المنستيري يحروصون على إحكام التنسيق مع الجهاز الفني حتى تكون الإنتدابات مستجيبة لحقيقة احتياجات المجموعة مع تدعيم حضور اللاعبين الشبان في الفريق الأول وفق منهجية استراتيجية تؤسس لحاضر ولمستقبل الإتحاد المنستيري. «قديش» مساعدا ل«العقبي» علمت «التونسية» بأن الاتفاق حصل بين جميع الأطراف ليكون المدرب القدير صالح قديش مساعدا لمراد العقبي وهو اختيار له أكثر من مبّرر استنادا لخبرة وتجربة قديش الذي يعتبر من رموز الإتحاد المنستيري ووجوده ضمن الجهاز الفني لفريق الأكابر سيكون له أثره الفعّال لقاء إلمامه بواقع الفريق فضلا عن تجاربه السابقة سواء كمدرب أو كمدير رياضي يشهد الجميع بجديته وتفانيه في خدمة الاتحاد المنستيري. «البحوري» على رأس الأكابر الأجواء الجديدة التي يعيشها الاتحاد المنستيري تعبر عنها أكثر من علامة ايجابية من ذلك عودة اللاعب السابق الحبيب البحوري لتعزيز الإطار الاداري المشرف على فريق الأكابر في خطوة مهمة على درب مزيد لمّ الشمل والاستفادة من خبرات أبناء النادي ممن كانت لهم تجارب موفقة في مختلف المسؤوليات التي تقلدوها.