يبدو أن الخلاف بين هيئة النادي الإفريقي وجماهير الفريق بدأت رقعتها تتسع يوما بعد يوم وتتخذ أشكالا مستحدثة مقتبسة من التقاليد الجديدة التي اكتسبناها في تونس ما بعد الثورة حيث دخلت مجموعة من أحباء النادي الإفريقي في اعتصام مفتوح بمركب النادي الإفريقي منذ مساء أمس الأول مطالبين برحيل هيئة النادي الإفريقي ومحاسبة رئيسه جمال العتروس وذلك على خلفية تراجع نتائج الفريق في الآونة الأخيرة... جمع المعتصمين لم يتعد بعض العشرات حيث أن العدد الجملي للمحتجين قرابة الخمسين شخصا أغلبهم من الشبان وقد رابطوا داخل مركب الفريق قبل أن يتم طردهم خارج أسوار النادي إثر تدخل من طرف قوات الأمن...لكن الأمور لم تقف عند هذا الحد بما أن البعض من مناصري العتروس ومؤيدي سياساته التحقوا بمركب الفريق ودخلوا في مناوشات كلامية مع جبهة المعارضة تطورت فيما بعد الى اشتباكات بالأيدي سرعان ما تم تطويقها.سيناريو شبيه بالذي عاشه فريق النجم الرياضي الساحلي في الأيام القليلة الماضية ويوحي بتطورات مثيرة في الأفق. مطالب المعتصمين تمحورت أساسا حول جملة من النقاط الواضحة وهي إعفاء الهيئة المديرة الحالية من مهامها والتسريع بعقد جلسة عامة خارقة للعادة يتم بموجبها إنتخاب هيئة مديرة جديدة للفريق مع محاسبة الهيئة الحالية برئاسة جمال العتروس على خلفية بعض الأخطاء التي ارتكبتها على حد تعبير المعتصمين...ويرى هؤلاء من خلال بعض الآراء التي جمعناها أن الهيئة المديرة الحالية أفرغت الفريق من عديد الركائز الأساسية وساهمت في ضياع عديد النقاط بسبب السياسات الفاشلة التي اتبعتها الهيئة الحالية والتي فشلت على حد تعبيرهم في الدفاع عن مصالح الفريق وخسارة عديد الملفات على غرار ملف اللاعب المالي ايدريسا كوليبالي وكذلك ملف اللاعب نور حضرية الذي تم إهداؤه على طبق من ذهب إلى النادي البنزرتي إضافة إلى سوء التصرف في الموارد المالية للفريق بعد تعاقدات وانتدابات قيل أنها فاشلة بالجملة... إصرار المعتصمين على التسريع في تحديد موعد للجلسة الانتخابية الاستثنائية في أقرب الآجال وعدم الانتظار إلى موفى شهر جوان مرده خشية هؤلاء من تفويت جمال العتروس في خدمات بلال العيفة ومحمد علي اليعقوبي والاستحواذ على العائدات المالية المتأتية من الصفقتين.