كعادتها منذ تاسيسها اثر فترة قصيرة من قيام ثورة 14 جانفي 2011 ستضاف غدا السبت بادرة جديدة من جمعية " الهضاب " التي بعثها بعض مبدعي منطقة " الوساعية " بسفح جبل سمامي في ضواحي سبيطلة من ولاية القصرين و ذلك بعد تظاهرات " عيد الرعاة " الذي ادرك دورته الثالثة و " ايام الجبل المسرحية " و " الجبال الواقفة " و " مهرجان الاكليل " و فرقة " غار بويز " للهيب هوب و عدد من الورشات في المسرح و الفنون التشكيلية و موسيقى " الراب " في مختلف ربوع ارياف القصرين اذ ستكون الجمعية غدا السبت على موعد مع حفل تدشين اول مركز ثقافي جبلي بتونس ستحتضنه منطقة " فيض المثنان " بسفح جبل سمامة في فضاء على ملك ابن الجهة الجامعي عبد القادر الميساوي الذي تبنى تجسيد مشروع احداث مركز ثقافي جبلي و قام بتهيئة فيلا فسيحة و فاخرة و اعدادها و تبرع بها كمقر و حسب ما اكده لنا المبدع عدنان الهلالي احد اصحاب الفكرة الذين عملوا منذ ثلاث سنوات على تجسيمها دون ان يجدوا اي دعم من المندوبية الجهوية للثقافة بالقصرين ان الفضاء سيحتوي مبدئيا على مكتبة وقاعة اجتماعات وغرفة للاقامة ورواق للفنون التشكيلية في فناء " الفيلا " و في انتظار تطوير المشروع ببناء وحدات سكن سياحي ريفي في محيطه مستمدة من المعمار التقليدي في جبل سمامة مما سيسمح لضيوف المركز بالاقامة فيه على عين المكان و متابعة التظاهرات التي سيحتويها و القيام بجولات استطلاعية للسهول و المرتفعات القريبة منه و صعود جبل سمامة بعد القضاء على الارهاب الذي استوطنه لانه ما يزال منطقة عسكرية مغلقة .. هذا و يتضمن برنامج حفل افتتاح المركز الجبلي مساء غد السبت 21 جوان بداية من الساعة السادسة مساء تنظيم معرض فوتوغرافي و وثائقي حول مختلف المراحل التي مرت بها فكرة اعداد المركز من ظهورها الى تجسيمها و معرض للفنون التشكيلية من انتاج ابني الجبل ليلى سلماوي ومنجي الفرحاني و عرض نماذج من ورشات المركز كمجموعة "غار بويز" (هيب هوب) و تروبادور الجبل ثم تقديم المركز و الانشطة التي ستبرمج فيه و فريق التنشيط الذي سيؤمنها مع تكريم جمعية "شمر ع ذراعك يا مرا " ممثلة في عزيزة منصوري و عبد الباقي عيدودي تليها معزوفات موسيقى بدوية " قصبة " للفنان عمار الصالحي ثم تكريم الخلية الاعلامية بجهة القصرين التي ساهمت في تغطية مختلف التظاهرات التي اقيمت في فيافي جبل سمامة و ذلك بحضوربعض اعضاء النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين مع اقامة حفل عشاء على شرف الضيوف سيكون مصحوبا بعزف على الة العود من الفنانين اللالفي الخشناوي و محرز العبيدي و يكون الختام بسهرة مع مسرحية " زنقرا " لعدنان الهلالي ضيوف الافتتاح : سيحضر حفل افتتاح المركز الثقافي الجبلي بسمامة عديد الفنانين و الجامعيين و المبدعين نذكر من بينهم كما افادتنا بذلك لجنة تنظيمه كلا من صديقة كسكاس و علي بالنور و احمد السنوسي و الاستاذ الجامعي لطفي النداري و سميرة سهيلي و وفد من نقابة الصحفيين التونسيين *- الجبل ينتفض: حول هذه التظاهرة التي توّجت مجهودات ثلاث سنوات تحدثت " التونسية " مع المبدع عدنان الهلالي فقال لنا :" من خلال هذا الاحتفال و هذا المشروع يبعث شباب الجبل برسالة مفادها ان هذه الهضاب تحب الحياة و تعشق الطرب و وتهيم بالفرجة الاصيلة فاهاليها لا ينامون في ليالي الافراح وينشدون و يغنون باصواتهم القوية دون مصادح حتى الصباح...ومن هذه الجبال التي يحاول البعض احراقها بافيون الارهاب و خنق الحياة فيها بخلق اكثر من تعلة لتابيد نسيانها ينطلق اول مشروع ثقافي من هذا القبيل في بلادنا " *- ورشات ذات خصوصية: يتضمن مشروع المركز الثقافي الجبلي بسمامة احداث مجموعة من الورشات لاستقطاب الشبان و الشابات المبدعين في عديد الاختصاصات ذات العلاقة بالحياة البدوية في فيافي و جبال القصرين الشامخة منها: - ورشة العزف البدوي على الة " القصبة " باشراف الفنانين عمار الصالحي و مصطفى الذيبي - ورشة الاركيولوجيا بتاطير من الدكتور لطفي النداري - ورشة " المرقوم " تؤطرها جمعية "شمر ع ذراعك يا مرا" - ورشة الفنون التشكيلية باشراف الفنان وهيب الهلالي و ستنتشر هذه الورشات في قرى فيض المثنان و الوساعية و مشرق الشمس و في كل الارياف القريبة من جبل سمامة دار النشر "منشورات الجبل": سيتزامن حفل افتتاح المركز الثقافي الجبلي مع احداث أول دار نشر في جهة القصرين تحت اسم " منشورات الجبل " ستشجع نشر ابداعات ابناء هذه الفيافي كما ستنظم امسيات ادبية في الشعر و القصة *- تمويل ذاتي: لا يعتمد فريق المركز الثقافي الجبلي بسمامة على ميزانية معينة لتاثيث نشاطه و انما على الافكار التي تم تبسيطها و حافظت على روح الجبل و قدمتها في احلى حلة مثل عيد الرعاة و مهرجان الاكليل التي موّلها اهالي سمامة و مبدعي المنطقة من قوت ابنائهم طالما ان الجهات الرسمية لم تقدم لهم اي دعم