سيدي بوزيد التي كانت الشرارة الأولي لولادة الثورة رفضا للظلم والقمع وسياسة الاستعباد والاستبعاد وإيمانا منها بضرورة بناء مجتمع يقوم علي المواطنة واحترام الأخر وضمان حقوق وحريات كل الأفراد وسعيا لغرس ثقافة حقوق الإنسان احتضنت وعلي امتداد ثمانية أشهر برنامج " أكاديمية شباب يرصد انتهاكات حقوق الانسان ojv " وكانت البداية يوم 15 نوفمبر 2013 بالشراكة مع الجمعية التونسية للحراك الثقافي والمؤسسة الاور متوسطية لدعم المدافعين عن لحقوق الانسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان من خلال عملية توعوية وتحسيسية تجسدت في التعريف بمبادئ حقوق الإنسان وتحفيز الشباب حول مبادئ حقوق الإنسان ونشرها وتمكين الشباب من آليات التوثيق والإعلام حول انتهاكات حقوق الإنسان وتنشيط المعاهد الثانوية ثقافيا وفنيا لتكوين نوات شبابية بولاية سيدي بوزيد ترصد انتهاكات حقوق الإنسان وقد قامت ثلة من معتمديات سيدي بوزيد بتكريم المشاركين في " أكاديمية شباب يرصد انتهاكات حقوق الانسان ojv " فبعد المكناسي يوم 17 جوان 2014 والمزونة يوم 18 جوان 2014 نظمت معتمدية الرقاب يوم الخميس 19 جوان 2014 حفل تكريم للمشاركين الذين ساهموا علي امتداد الماراطون التكويني والتنشيطي ل " أكاديمية شباب يرصد انتهاكات حقوق الانسان ojv " وقد تضمن هذا اليوم الاحتفالي مجموعة من الفقرات المتنوعة فقد كانت البداية مع امتحان تجريبي لتقييم معلومات المشاركين ومدي استلهامهم لمبادئ وحقوق الإنسان التي تلقوها خلال الدورة التكوينية ثم أثثت مجموعة من الأساتذة والمكونين لندوة تمحورت حول التجربة التكوينية وأهمية مبادئ حقوق الإنسان أثثها كل رياض عبيدي وفاطمة قادري وعصام شابي وقد كان للتونسية لقاء مع رئيس الجمعية التونسية للحراك الثقافي atak رياض عبيدي حيث أكد أن الهدف الأساسي لهذه الأكاديمية هو نشر ثقافة حقوق الإنسان في الوسط الشبابي بشكل عام والمدرسي بشكل خاص كما أكد علي أهمية هذه التظاهرات في تنشيط المعاهد الثانوية ( فنيا ،ثقافيا،حقوقيا ) واعتبر أن تأسيس نوات شبابية راصدة لانتهاكات حقوق الإنسان بسيدي بوزيد يعد مكسبا للمنطقة لا بد من المحافظة عليها وإثراءه من خلال استقطاب عناصر شبابية أخري وستكون المرحلة القادمة من الأكاديمية بعد اختيار 21 شابا وشابة من المشاركين لتدريبهم 7 أيام في شهر أوت القادم .كما كان ل ' التونسية ' لقاء مع ثلة من الفائزين المتحصلين علي الشهائد فقد ثمن الياس صباحي التجربة وهو تلميذ بالسنة الثالثة اداب بالمعهد الثانوي الطاهر الحداد الرقاب الذي ثمن هذه الدورة باعتبارها مكنته من اليات التوثيق والاعلام حول انتهاكات حقوق الانسان من خلال اعتماد الصورة والفيديو وأتاحت له الاطلاع علي مبادئ حقوق الانسان وأثره في ارساء المواطنة والديمقراطية أما زميله رياض "ماجد عبدلي فقد أكد علي أهمية هذه الألأكاديمية في نشر قيم ومبادئ حقوق الإنسان في الوسط التلمذي مبرزا أن هذه الحقوق هي حقوق شاملة تهتم بالعيش الكريم وبحق المرأة الريفية وحق المواطنين في الصحة .وهكذا تكون سيدي بوزيد وهي مثلما كانت سباقة في الثورة علي القمع والظلم والاستعباد وسياسة الاقصاء فانها تكون اليوم طلائعية وسباقة في تأسيس نوات حقيقية لرصد انتهاكات حقوق الانسان في مسعي لارساء ثقافة المواطنة وبناء ديمقراطية تشاركية في اطار قبول الاخر المختلف