لئن تم اختيار معتمدية حزوة الحدودية منطقة نموذجية بيولوجية باعتبار أنّها تحتل المرتبة الأولى في العالم من حيث إنتاج التمور البيولوجية إلاّ أنّ هذا القطاع يواجه عدة إشكاليات ومنها بالخصوص غياب هياكل مهنية تعنى بدعم وتطوير هذا النمط الفلاحي كما أن غياب مجامع تنمية أو شركات تعاونية في مجال الفلاحة البيولوجية لم يشجع الفلاحين على الإنخراط في هذه المنظومة كما أن عدة أسباب أخرى جعلت الفلاحين يترددون بخصوص الانخراط في نشاط الفلاحة البيولوجية ومنها غياب أسعار تفاضلية لهذا المنتوج البيولوجي فضلا عن عدم وجود فضاءات تجارية مخصصة لترويج المنتوجات البيولوجية أضف إلى ذلك صغر المساحات المخصّصة لهذا النمط الزراعي سيما وأن المخصّص منها لإنتاج التمور البيولوجية بالجهة قد تقلصت منذ 2011 من 1030 هك إلى حدود 600 هك بسبب التخلي عن استغلال شركات الإحياء والتنمية الفلاحية المنتصبة بالجهة ورغم ذلك فإن ولاية توزر تحتل المرتبة الأولى على المستوى الوطني من حيث عدد المنخرطين في المنظومة ويبلغ عددهم 420 فلاحا إلى جانب وجود ضيعة تابعة لمركز التكوين المهني الفلاحي بدقاش على مساحة 598 هك بالإضافة إلى 32 هك أخرى هي في طور المصادقة وكذلك وجود ثلاث وحدات لتكييف وتصدير التمور البيولوجية وينتظر أن يتعزز الإنتاج الفلاحي البيولوجي بربوع الجريد بإدماج تربية الماشية والزراعات الأخرى كالخضراوات والأشجار المثمرة وكذلك الزراعات الجيولوجية والزراعات العطرية مثل النعناع والعطرشية والحبق وبدخول هذه الزراعات طور الإنتاج تكون قاعدة الإنتاج الفلاحي بولاية توزر متنوّعة وحتى لا يبقى انتاج الفلاحة مقتصرا على التمور فقط بات من الضروري إقرار منح تشجيعات لفائدة الفلاحين وخصوصا توفير مياه الري اللازمة.