يسدل الستار غدا على منافسات مونديال البرازيل باجراء مباريات الجولة الثالثة والاخيرة للدور الاول من المجموعتين السابعة والثامنة والتي ستكشف عن هوية بقية المنتخبات المتأهلة للدور الثاني ففي المجموعة السابعة يصطدم «العم سام» الامريكي ب«الماكينات» الالمانية في مواجهة يساوي التعادل في نتيجتها النهائية عبور «الامريكان» الى دور خروج المغلوب رفقة الالمان فيما سيكون الصدام المنتظر بين المنتخب الغاني ونظيره البرتغالي مشتعلا ولا يقبل «حلا وسطا» فلا خيار للمنتخبين سوى الخروج بالنقاط الثلاث مع انتظار هدية محتملة من ال«ناسيونال مانشافت» بهزم «الامريكان» حتى يتسنى لاحدهما الترشح الى قادم الادوار فالغانيون مطالبون بالفوز بفارق هدفين او اكثر لتحقيق الانجاز في حين تبدو حظوظ البرتغال في التاهل ضئيلة ان لم نقل منعدمة تماما اذ لا مناص لزملاء «القائد» كريستيانو رونالدو سوى الفوز على «النجوم السوداء» الغانية بفارق 4 اهداف او اكثر لقلب المعادلة راسا على عقب والظفر بتاهل سيكون بمثابة «المعجزة» ان تحقق طبعا. وفي المجموعة الثامنة ينطلق المنتخب الجزائري بحظوظ وافرة لتأكيد فوزه العريض على كوريا الجنوبية (4 – 2) في الجولة الفارطة بفوز ثان على حساب «الدب» الروسي او التعادل في اسوإ الاحوال سيهديه ترشحا تاريخيا للدور الثاني الذي تمنع طويلا على كتيبة «محاربي الصحراء» في المشاركات السابقة خاصة في نسخة 1982 باسبانيا لما فازت المانيا على النمسا بهدف وحيد فيما يعرف بسيناريو «المؤامرة» الذي اقصى «الخضر» منذ الدور الاول في حين ستخوض «الشياطين الحمر» البلجيكية مباراتها ضد «محاربي التايجوك» الكورية بمعنويات «عال العال» خاصة بعد ضمان المرور الى الدور الثاني في مركز الصدارة وستكون اليوم امام فرصة مناسبة لمواصلة عروضها الجيدة واقتناص فوز ثالث يؤكد علو كعب الجيل الجديد للكرة البلجيكية بينما لا خيار للكوريين سوى الفوز بفارق 4 اهداف او اكثر مع هزيمة الجزائر ضد روسيا لتحقيق الترشح الذي سيكون بوزن «المفاجاة» . من اجل نقطة الخلاص ستتسلط الانظار اليوم على ملعب «ارينا بيرنامبوكو» الذي سيكون مسرحا لمواجهة المانية – امريكية يكفي فيها التعادل «العم سام» لمرافقة «المانشافت» الى الدور الثاني بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية بين البرتغال وغانا. حوار الالمان والامريكان سيكون بنكهة خاصة لمدرب الولاياتالمتحدة «يورغن كلينسمان» الذي سيواجه ابناء جلدته في موقعة حاسمة مطالب فيها بالانتصار او التعادل على الاقل للمرور الى الدور الموالي وتبقى حظوظ منتخبه في الانتصار قائمة الذات قياسا بالارتباك الكبير الذي لاح على اداء مدافعي «الماكينات» في الجولة الثانية ضد غانا (2 – 2) ومعرفة «كلينسمان» بكل كبيرة وصغيرة بمفاتيح لعب المنتخب الذي سبق ان دافع عن الوانه في فترات سابقة. من جهته ينتظر ان يدخل «يواكيم لوف» تغييرات عديدة في التشكيلة الاساسية للمنتخب الالماني متصدر المجموعة السابعة برصيد 4 نقاط ضد الامريكان بالتعويل على «الثعلب» «ميروسلاف كلوزه» «الهدّاف» التاريخي لنهائيات المونديال رفقة البرازيلي «لويس نازاريو داليما رونالدو» (15 هدفا) وباستيان شفانشتايقر ولوكاس بودولسكي منذ البداية قد تمثل مفاجاة غير سارة للامريكان تطيح بامالهم في العبور الى الدور الثاني وتهدي الالمان تاهلا الى قادم الادوار متصدرين لمجموعتهم. تحت رحمة الألمان وفي ملعب «ماني غارينشا» يتطلع المنتخبان البرتغالي والغاني للخروج بالنقاط الثلاث في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين حتى تتعزز حظوظ احدهما في اقتناص ترشح يبدو مرتبطا بمصير النتيجة النهائية لمباراة المانياوالولاياتالمتحدةالامريكية. منطق الحسابات يشير الى ان رفاق «جيان اصامواه» يعتبرون الاقرب للبصم على تذكرة التاهل في صورة الفوز على «برازيل اوربا» بفارق هدفين او اكثر مع هزيمة الامريكان على يد الالمان في حين تبدو مهمة زملاء «كريستيانو رونالدو» اقرب الى «المعجزة» حيث سيكون لزاما على البرتغاليين الفوز بفارق 4 اهداف او اكثر مع انتظار هدية من «المانشافت» لمحاولة قلب كل المعطيات ومخالفة كل التوقعات التي وضعت «الماكينات» واحفاد «العم سام» في الدور الثاني. لسلخ جلد «الدب» لا يختلف اثنان في ان مصير عبور المنتخب الجزائري الى قادم الادوار سيكون بين اقدام رفاق «عبد المؤمن جابو» فالطريق الى الدور الثاني تبدو ممهدة بعد الفوز الكبير المحقق على حساب كوريا الجنوبية في الجولة الثانية ( 4 – 2) وهو ما اهل «محاربي الصحراء» للانفراد بالمركز الثاني في المجموعة الثامنة وعزز حظوظهم في اقتناص تاهل تاريخي الى الدور الموالي. بلغة الارقام يكفي «الخضر» التعادل مع «الدب» الروسي اليوم لتسطير هذا الانجاز باحرف من ذهب ولا جدال في ان الروح الانتصارية الكبيرة لابناء البوسني «وحيد خليلوزيتش» والمعنويات المرتفعة بعد الفوز المستحق المسجل على حساب «محاربي التايجوك» اضافة الى الفرديات الرفيعة التي تزخر بها تشكيلة ممثل العرب بقيادة «عبد المؤمن جابو» و«سفيان فغولي» و«اسلام سليماني» اضافة الى حرارة المردود والعزيمة والقليب ستكون بمثابة جرعة اكسيجين للجزائريين لتحقيق ما عجز عنه السابقون في نسخ 1982 و1986 و2010. على الورق يبدو ان الجزائريين في طريق سالكة للعبور الى الدور الموالي الا ان خبرة الروس بالمواعيد الكبرى ورغبة رفاق المهاجم الخطير «يوري زيركوف» في العبث باحلام الجزائريين قد تقض مضجع ممثل العرب المطالب بالتعامل مع اطوار المباراة بواقعية واستغلال انصاف الفرص وتحويلها الى اهداف وتجنب اسلوب الدفاع المفرط حتى يرسو على بر الامان وحتى لا تحصل اي مفاجأة عكسية في دقائق المتر الاخيرة. «الشياطين الحمر» لمواصلة عروضها المميزة اخر مباريات الدور الاول من المونديال سيكون مسرحها ملعب «ارينا كورينثيانز» وسيضع كوريا الجنوبية في مواجهة بلجيكا المتصدرة برصيد 6 نقاط والمتاهلة رسميا الى الدور الثاني. ولئن اجمع الملاحظون على ان حظوظ «محاربي التايجوك» في التاهل الى قادم الادوار ستكون ضئيلة باعتبار الضعف الدفاعي الكبير الذي يعاني منه الخط الخلفي لممثل القارة الصفراء وقلة خبرته باجواء المونديال فان واقع الارقام يشير الى ان كوريا الجنوبية مطالبة بالفوز بفارق اربعة اهداف او اكثر مع هزيمة الجزائر ضد روسيا لضمان تاهلها. واذا ما اعتبرنا ان منطق الارقام يبقى حظوظ نجاحه نسبيا فان حوار الاقدام يرجح كفة «الشياطين الحمر» البلجيكية على حساب كوريا الجنوبية للتفاوت الكبير في موازين القوى بين المنتخبين. البرنامج المجموعة السابعة ألمانيا – الولاياتالمتحدةالامريكية (س 17:00) تحكيم: رفشان ايرماتوف (اوزباكستان) البرتغال – غانا (س 17:00) تحكيم: نواف عبد الله (البحرين) المجموعة الثامنة الجزائر – روسيا (س 21:00) تحكيم: كونيت شاكير (تركيا) كوريا الجنوبية – بلجيكا (س 21:00) تحكيم: بينجامين ويليامز (استراليا)