يرفع اليوم الستار على منافسات اليوم 17 من مونديال البرازيل الذي سيتاثث بمواجهتين من العيار الثقيل لحساب الدور ثمن النهائي حيث ستفتتح ضربة البداية بحوار امريكي لاتيني خالص يصطدم فيه المنتخب الشيلي بنظيره البرازيلي صاحب الارض والجمهور الذي سيسعى لتطويع مهارات نجومه المتالقة لمحاولة الاطاحة بكتيبة «لاروخا» والتاهل الى الدور ربع النهائي فيما سيكون رفاق «الكسيس سانشيز» مدفوعين بروح الاصرار على تحدي الصعاب والمناورة بسلاح المباغتة الذي قد يصيب «السيليساو» في مقتل ويقلب فرح عشاق البرازيليين الى ماتم. القمة الثانية التي سيحتضنها ملعب «ماراكانا» ستكون ايضا بنكهة ال «لاتينوس» وستضع «الكافيتيروس» الكولمبي في نزال محتدم مع «لاسيلستي» الاوروغواياني لا يقبل القسمة على اثنين وهو ما سيجعل الحوار مفتوح على كل التطورات والمفاجات. هل تجري رياح الشيلي بما لا تشتهيه سفن «السيليساو» ؟ تصب توقعات كل الملاحظين والنقاد في خانة ان كتيبة «السيليساو» تنطلق بحظوظ وافرة لتكريم وفادة جارها الشيلي بفوز سيهديها بطاقة العبور الى الدور ربع النهائي والمضي قدما في مغامرة المونديال الذي بات التتويج بكاسه مطلب البرازيليين دون استثناء بغض النظر عن قوة المنافسين وطموحاتهم المشروعة في المنافسة على افضل الالقاب العالمية. توقعات تبدو على الورق منطقية بالنظر الى القوة الهجومية الرهيبة للمنتخب البرازيلي بقيادة هدافه الاول «نيمار» وهداف المونديال الحالي برصيد 4 اهداف واصرار ابناء «لويز فيليبي سكولاري» على بلوغ اقصى الادوار والمراهنة بقوة على الاميرة الذهبية لاضافة نجمة سادسة ستكون تاريخية للبرازييلين ان تحققت لكونها ستكون الاولى لهم في معقلهم وبين جماهيرهم. لا شك في ان البرازيل تصنف ضمن خانة ابرز المتراهنين على تاج المونديال فلها ما يكفي من رصيد بشري ثري وخبرة تحسد عليها باجواء هذا المحفل (20 مشاركة) اهداها تذكرة التاهل الى الدور الثمن النهائي في صدارة المجموعة الاولى بمجموع 7 نقاط وقد يعبد طريقها لاكتساح «لاروخا» الشيلية والعبور الى الدور ربع النهائي. من جهة اخرى ينتظر الشيليون موقعة ملعب «جوفيرنادور ماغاليس» باعين حالمة وطموحات مشروعة لمواصلة مغامرة المونديال بثبات رغم ان المنافس سيحمل هذه المرة اسم البرازيل الا ان الانطباعات الايجابية التي تركها رفاق «ارتورو فيدال» في الدور الاول بالفوز على «السوكيروس» الاسترالية والقضاء على احلام البطل السابق «الماتادور» الاسباني بنتيجتي (3 – 1) و(2 – 0) قد تقض مضجع البرازيليين الذين اكتوا بنيران المفاجات على يد هذا الجار الثقيل في مباريات سابقة حفظها ارشيف «كوباامريكا» وتصفيات المونديال عن ظهر قلب فهل تجري رياح الشيلي بما لا تشتهيه سفن «السيليساو»؟ «ماراكانا» يتكلم «لاتينوس» سيتكلم ملعب «ماراكانا» الليلة لهجة «لاتينوس» صرفة باحتضانه موقعة كولمبيا والاوروغواي التي لن تقل اثارة وتشويقا على المباراة الاولى بين البرازيل والشيلي فالمنتخبان ياملان في متابعة عروضهما الجيدة في المونديال وبلوغ اقصى الادوار املا في تدوين مشاركة تاريخية باحرف من ذهب على ارض السحر الكروي. وسيستعين «الكافيتيروس» الكولمبي بمعنويات لاعبيه المرتفعة بعد التاهل الى الدور ثمن النهائي في صدارة المجموعة الثالثة وبمجموع 9 نقاط وبهجومه القوي الذي ضرب الفلسفة اليونانية بصفعة ثلاثية الابعاد وهزم «الافيال» الايفوارية بهدفين لهدف وعطل «الكومبيوتر» الياباني برباعية لقاء هدف يتيم في مباريات الدور الاول ليتضاعف اصرار رفاق نجم فيورنتينا الايطالي «خوان كوادرادو» لالحاق الجار الاوروغواياني الى قائمة ضحاياهم حتى تتواصل ملحمة ابناء الارجنتيني «خوسيه بيكيرمان» في هذا المونديال. ولئن بدت ارقام الكولمبيين عاكسة لمدى قوة «الكافيتيروس» في المونديال الحالي فان خبرة الاوروغواي بطل العالم في 1930 و1950 باجواء ام البطولات وجدارته المشهود بها في افتكاك بطاقة التأهل الى الدور ثمن النهائي من بين ايدي الطليان والانقليز في الدور الاول قد تكون خير معين لرفاق «ادينسون كافاني» لايقاف حلم كولمبيا ومواصلة مسار التالق على ارض البرازيل رغم تاكيد البعض على ان تخلف «الهدّاف» «لويس سواريز» عن بقية مباريات المونديال بعد ان تم ايقافه من قبل الفيفا لتسع مباريات وحرمانه من النشاط الرياضي لاربعة اشهر بسبب حادثة عضه للمدافع اللايطالي «جيورجيو كيليني» قد تشكل ضربة قاضية لامال «لاسيليستي». مراد عمر البرنامج البرنامج الدور ثمن النهائي البرازيل – الشيلي (س 17:00) تحكيم : هوارد ويب (انقلترا) كولمبيا – الاوروغواي (س 21:00) تحكيم: بيورن كويبرس (هولندا)