لندن (وكالات) قالت أمس مصادر ليبية مطلعة وناشطون إن معظم العناصر المتطرفة التي تطاردها الأجهزة الأمنية والعسكرية الأمريكية لتورطها في الهجوم على مقر القنصلية الأمريكية بمدينة بنغازي في شرق ليبيا عام 2012، قد لجأت للاختباء والتخفي وتغيير ملامحها بحلق اللحى. وقال مسؤول ليبي لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية : «إن بعض المطلوبين لواشنطن وعددهم يصل إلى نحو 30 شخصا قد غادروا بنغازي إلى مدن أخرى طلبا للحماية والأمان وللابتعاد عن المطاردات الأمريكية لهم». وأضاف: «لا يحتاج الأمر لكثير من التفكير لنعرف أن بعضهم قد حلق لحيته وبدّل طريقة ملابسه وغير أرقام هواتفه، هذه أمور بديهية متوقعة». ونشرت المباحث الفيديرالية الأمريكية بعد هجوم شنّه مسلحون متطرفون في 11 سبتمبر عام 2012 على القنصلية الأمريكية في بنغازي، فقتلت السفير كريستوفر ستيفنز وثلاثة من مساعديه، صورا لستة أشخاص كانوا موجودين أثناء الهجوم على مجمع القنصلية الأمريكية، لكن لاحقا تحدثت مصادر ليبية وأمريكية عن ارتفاع قائمة المطلوبين لتشمل نحو 30 شخصا.وقال ناشط سياسي في بنغازي إن المتطرفين المدرجة أسماؤهم على القوائم الأمريكية قد اختفت آثارهم أو تلاشوا، وأضاف ل«الشرق الأوسط»: «لا يتحركون بحرية ولم نعد نراهم بالجوار، نظن أنهم في منطقة القوارشة في بنغازي لأنها أكثر أمنا ومكتظة بالسكان مما يصعب عملية اعتقالهم أو استهدافهم من أي عناصر أجنبية»، مشيرا إلى أن أبو ختالة اعتقل بقنفودة وهي منطقة نائية نسبيا. وتقع منطقة القوارشة التي تشتهر باسم «تورا بورا» جنوب غربي بنغازي ثاني كبرى المدن الليبية، حيث يعتقد أنها باتت معقلا للجماعات الإسلامية المتطرفة.