صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن "حماس مسؤولة، و ستدفع ثمن قتل المراهقين الإسرائيليين الثلاثة"، الذين عثر على جثثهم في الضفة الغربية. وتابع نتانياهو: "لقد تعرضوا للاختطاف وقتلوا بدم بارد على أيدي حيوانات". من جانبها، عقدت القيادة الفلسطينية اجتماعاً طارئاً مساء الإثنين، بعد إعلان إسرائيل العثور على جثث المفقودين الإسرائيليين الثلاثة في الضفة الغربية. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا إلى "اجتماع عاجل وطارئ للقيادة الفلسطينية لبحث التطورات السياسية وتداعيات الأحداث الأخيرة". وأعلنت إسرائيل العثور على جثث الشبان الثلاثة الذي فقدوا في ال 12 من الشهر الجاري، وذلك في بلدة حلحول شمالي الخليل، وذكرت مصادر إسرائيلية، أن التحقيقات الأولية تفيد بأن الثلاثة قتلوا بُعيد اختطافهم. وفي نفس السياق، توعدت حركة حماس الإثنين بأنها ستفتح "أبواب جهنم" على إسرائيل إذا أقدمت على أي تصعيد، وذلك إثر إعلانها العثور على جثث الإسرائيليين الثلاثة المفقودين واتهامها الحركة بقتلهم. وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري "إذا أقدم الاحتلال الإسرائيلي على أي تصعيد أو حرب فإن أبواب جهنم ستفتح على المحتلين". أكدت مصادر سياسية للتلفزيون الإسرائيلي أن قوات الجيش قامت بتفجير منزلين لعائلتي من تعتقد أنهما يقفان خلف مقتل المستوطنين الثلاثة، وقامت بتفجير منزل عائلة مروان القواسمي، ومنزل عائلة عامر أبو عيشة في مدينة الخليل. وداهمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الاسرائيلي منزلي عائلتي "القواسمي" و"أبو عيشة" في الخليل، والذين تتهم قوات الاحتلال أبناءهم باختطاف المستوطنين الثلاثة الذين عثر على جثثهم مساء يوم الإثنين . وداهم مئات الجنود المنزلين وقاموا بمحاصرتهما. وعلى الصعيد الدولي، أدانت كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا حادث قتل ثلاثة مراهقين إسرائيليين في الضفة الغربية. وفي بيان صادر عن قصر الإليزيه، تحدث الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند عن "قتل جبان" ودعا إلى اتخاذ كل ما يمكن لمنع وقوع المزيد من الضحايا وتجنب تصعيد العنف. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في بيان صادر عن داونينج ستريت إنه يشعر "بحزن عميق"، بسبب "العمل الإرهابي المروع وغير المبرر المرتكب ضد المراهقين". ودعت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن كلا من إسرائيل والسلطة الفلسطينية إلى مواصلة التعاون الأمني "على الرغم من المأساة والألم الهائل الذي وقع على الأرض". وفي الإطار نفسه، أدان بابا الفاتيكان فرنسيس الأول مقتل المستوطنين الثلاثة محذراً من أن "العنف يؤدي إلى مزيد من العنف". كان البابا قد قاد صلاة من أجل السلام في أوائل جوان ) الحالي في الفاتيكان بحضور قادة فلسطينيين وإسرائيليين.