تحضى الكفاءات الفنية التونسية العاملة بالخارج باحترام كبير وسمعة ايجابية نظير تفانيها في العمل للارتقاء بمستوى الأندية التي تشرف على أجهزتها الفنية وتحمسها لقيادتها في اتجاه تحقيق نجاحات في المسابقات المحلية والقارية . ولئن لا يختلف عاقلان في صعوبة العمل على رأس الأندية الإفريقية غرب القارة السمراء وجنوبها للظروف المناخية القاسية والعقلية السائدة لدى شعوب البلدان التي تنتمي إليها هذه الأندية فان هذا العائق شكل تحديا صائبا لثلة من المدربين التونسيين يبقى أبرزهم "نصر الدين نابي" الذي حصد نجاحات كبيرة في تجربته الكونغولية على رأس موتيما بيمبي وفيتا كلوب وقوي مازمبي . "طارق الجاني" موهبة تونسية صاعدة في مجال التدريب الرياضي اختار هو الأخر العمل داخل أدغال القارة السمراء وبالتحديد على رأس الجهاز الفني لمركز تكوين الشبان بالكوت ديفوار رفقة "حكيم البرقي" اللاعب السابق للنجم لساحلي عازما على شق طريقه بثبات وتحقيق حلم راوده منذ الصغر بان يتسلق درجات الامتياز ويعتلي سماء النجومية في مجال اختصاصه بسلاح المثابرة والتفاني في العمل. مغامرة لم تمر مرور الكرام للثنائي "االجاني" و"البرقي" حيث كانا محل اهتمام الصحف الايفوارية في الأسابيع القليلة الفارطة من بينها صحيفة "FOOT JEUNES" التي أشادت بكفاءة الرجلين لا سيما "الجاني" الذي نجح أمس بامتياز في الحصول على الدرجة الثالثة في التدريب الرياضي ونوهت بخصالهما كفنيين شابين تونسيين يملكان الرغبة والإصرار والحماس لكسب التحدي والوصول إلى سماء النجومية في تجربتهما الحالية على رأس مركز تكوين شبان "ستار أبيدجان"الذي يتولى إدارته رجل الأعمال التونسي "محمد علي حشيشة". الصحيفة الايفوارية أكدت أن "الجاني" ورفيق دربه "البرقي" أحسنا الاختيار بقيادة الإطار الفني لمركز تكوين الشبان بالكوت ديفوار معتبرة أن كل الظروف تخدم الرجلين للنجاح في هذه المهمة الشاقة سيما وان ساحل العاج تعد منجما لا ينضب من المواهب الكروية الرفيعة التي تصدر منذ الصغر إلى أشهر الأندية الأوروبية فكم نحن في حاجة ماسة لخدمات مثل هذه الكفاءات التدريبية الشابة على رأس الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية التونسية ؟