محمد المكشر وعماد بن يونس اسمان يحيلان على فترة ذهبية من تاريخ النجم الرياضي الساحلي اقترنت بالألقاب الوطنية والقارية ولما يكونان اليوم كمساعدين للمدرب المرتقب لفريق جوهرة الساحل فذلك عين الصوّاب وقمّة الاعتراف بفضل كل من ذاد عن ألوان النجم ودلالة أخرى على أنّ هذا الفريق لا يتنكر لأبنائه بقدر ما يسعى صناع القرار فيه إلى ردّ الجميل لهم ومنحهم فرصة اثبات القدرة على النجاح كمدرّبين بعد أن تميّزوا كلاعبين ... ولكن اللافت للانتباه والداعي لطرح السؤال ... لماذا المساعدان قبل المدرب الأول الذي قد يكون له رأي في تركيبة الطاقم الفني المرافق له؟ ثم ألم تفشل المفاوضات مع الفرنسي برناركازوني بسبب إصراره على اختيار المعد البدني؟ قد يكون لمسؤولي النجم الساحلي تبريرهم لهذا التمشي من منطلق أن من يملي شروطه لا يدخل علينا ... وقرار تشكيل الجهاز الفني الذي سيعمل مع المدرب الأولّ هو شأن الهيئة المديرة ولا مجال لانتداب مدرب يختار معاونيه. في الظاهر تعيين المشكر وبن يونس هو تحضير ل«الحصيرة قبل الجامع»...وفي الباطن إيماءة ذكية من المسؤولين على أنّ النجم أكبر من أن ينتدب مدّربا يملي شروطه بعد أن فرض روجي لومار على منظوريه ما شاء من الإختيارات رغم أنّ معظمها كان نافعا ومفيدا للنجم. « لومار» له رأي في المدّرب الجديد لئن انتهت علاقة المدرب الفرنسي روجي لومار بالنجم الساحلي رسميا يوم 30 جوان الفارط بنهاية مدة العقد فإنّ المشورة والاستئناس بزي صاحب كأس تونس الأخيرة لم ينتهيا بدليل أن لومار وبمجرّد اتجاه القائمين على حظوظ النجم الساحلي صوب المدرسة الفرنسية لإيجاد بديل له وقعت استشارته في شأن هوية خليفته حيث أشار لومار إلى انتداب من أخذ عنه المشعل في المنتخب الفرنسي ونعني جاك سانتيني قبل أن تتغيّر الوجهة نحو ايرفي رينار الحائز على كأس افريقيا للأمم مع المنتخب الزمبي والمتميّز بنتائجه الإيجابية مع نادي سوشو الفرنسي ... رينار الذي أصبح الأقرب لخلافة لومار سبق لزبير بية زمن توليه خطة مدير رياضي في النجم أن فكّر في انتدابه ومعظم الآراء الفنية في سوسة باركت الإختيار في انتظار إتمام الزيجة.