بدأ الحديث يدور حول التعيينات الجديدة التي ستشمل قطاع التحكيم سواء على مستوى الإدارة الوطنية أو على مستوى اللجان وقد كثرت التخمينات حول عديد الأسماء ولكن لم يتضح أي شيء بصفة رسمية حيث من المنتظر أن تحصل عديد المفاجآت وأكيد أن عنصر الكفاءة لن يكون لوحده العنصر الفاعل والمؤثر على الاختيارات و«التونسية» قامت بالبجث في المسألة وتحدثت مع عديد الأطراف المهتمة بالشأن التحكيمي ولها قراءة خاصة في الموضوع فما هي التجاذبات الحاصلة حاليا ومن سيشملهم التغيير؟ يتحدث الكثيرون عن إمكانية تغيير عواز الطرابلسي على رأس الإدارة الوطنية للتحكيم ومنصب مدير يبدو أنه لم يلائم عواز لكونه ينقصه التكوين الإداري فهو يصلح لمهام فنية أكثر منها إدارية وزيادة على ذلك فالهفوات التي قام بها لا تحصى ولا تعد خصوصا فضيحة عدم إعلام الحكم الجوادي بمقابلته في مصر إضافة للأجواء المتوترة بينه وبين رئيس لجنة التحكيم ورئيس لجنة المراقبين. البديل ليس معروفا في الوقت الحاضر وربما يخفي رئيس الجامعة مفاجأة من الوزن الثقيل ورغم حديث البعض عن إمكانية تولي هشام قيراط هذا المنصب فإن الأمر يبدو غير وارد لعدة اعتبارات لأنه يتحتم عليه التفرغ ويكون على ذمة وزارة الرياضة والمسألة تبدو معقدة ثم إن قيراط بدوره فني أكثر منه إداري ونعتقد جازمين أن رئيس الجامعة عليه باختيار شخص لا يكون على علاقة بالأمور الفنية حتى لا يقع صدام بينه وبين رئيس لجنة التحكيم. أما رئاسة لجنة التحكيم فلن يطرأ عليها تحوير حسب المعطيات الأولية فالمشاكل التحكيمية التي لن تغيب أبدا عن المشهد الكروي كانت أقل بكثير من المواسم الفارطة ولم نسمع يوما تظلما بتحويل وجهة البطولة أو الصعود كما أن الفرق النازلة لم تتذمر من التحكيم مثلما جرت عليه العادة أي أنه هناك قفزة نوعية في هذا المجال ولا نخال رئيس الجامعة الذي أعرب في عديد المناسبات عن رضاه عن التحكيم سيجازف ويغير لجنة لم تات له بالمشاكل. توفيق الوسلاتي لم ترد بشأنه ما يفيد التقصير بل أنه قام بعمل كبير في تعيين الحكام المساعدين مثلما هو الشأن بالنسبة لرياض الحرزي في لجنة التحكيم للشبان. بالنسبة للجنة المراقبين فإنه من المنتظر حصول تغيير بعد رغبة رضا فهمي في الرحيل لعدم انسجامه مع المدير كما أن لجنة التكوين والرسكلة سيشملها التغيير فموضوعيا لم يعد لرشيد بن خديجة أن يضيف للقطاع ومهزلة حكام 2016 دليل على ذلك كما أن علاقته برئيس لجنة التحكيم وأغلب الحكام متوترة وقد تؤول هذه المهمة لمراد الدعمي. لجنة المتابعة ليست من الأهمية بمكان حيث لم نسمع ما من شأنه أن يثير الجدل حولها وبالتالي فإن توفيق العجنقي سيستمر في مكانه. كرة القدم النسائية ربما تشهد هي الأخرى تحويرا بسبب الخلاف الأخير القائم بين منذر برتقيز وأعضاء الرابطة ولو أن برتقيز أخذ القطار وهو يسير وبالتالي لا يمكن الحكم على عمله فيجب منحه الفرصة كاملة منذ بداية الموسم ثم الحكم عليه. وبالنسبة لكرة القدم داخل القاعات فلا ينتظر حصول أي تغيير على عكس رابطة الهواة التي أسالت هذا الموسم الكثير من الحبر واللعاب. محمد الدبابي يواجه معارضة شرسة من بعض فرق الرابطة 3 خصوصا بمجموعة الوسط ولم يعد خافيا على أحد اتهام فرق منزل بوزلفة والفحص لرئيس لجنة التعيينات بخدمة اتحاد سبيطلة ولكن هل يكفي ذلك للإطاحة به؟ إن أمورا كثيرة تحدث بهذه الرابطة والاقتصار على اتهام الدبابي ليس موضوعيا. صحيح أن الدبابي «راسو صحيح» وفي بعض الأحيان لا يقدٌر بعض المواقف بتعييناته التي يقرأ منها البعض الشبهات ولكن في الجملة لا نعتقد أن بطولة الهواة عرفت مشاكل تحكيمية كثيرة. ربما يكون رئيس الجامعة ديبلوماسيا ويعفي الدبابي من التعيين بالرابطة 3 ولكنه لن يتخلى عنه وسيكلفه بمهمة أخرى بإحدى اللحان بإدارة التحكيم.