التونسية (مكتب القيروان) نفذ امس الإطار الطبي والشبه الطبي والعملة والإداريون العاملون بمستشفى ابن الجزار بالقيروان إضرابا عن العمل احتجاجا على الاعتداءات اللفظية والجسدية المتكررة يوميّا من بعض المواطنين الذين أصبحوا يقتحمون الأقسام الطبية في كل الأوقات ويشكلون خطرا على صحة المرضى كما يمتنعون على الانتظار وعلى دفع معاليم العيادات. هذا الاضراب دعت اليه النقابة الأساسية للصحة العمومية بالقيروان والنقابة الجهوية للأطباء وطالب المحتجون بضرورة إحداث مركز أمن قار داخل المستشفى لتأمين سلامة العاملين فيه ومرضاه. ويذكر أن المحتجون نفذوا وقفة احتجاجية بساعة يوم 5 جويلية 2014 قبل ان يقرروا اضراب عن العمل. وصرّح أحمد إبراهيم الكاتب العام للفرع الجامعي بالقيروان ان الاطار الطبي والشبه الطبي والعملة بمستشفى ابن الجزار بالقيروان ذاقوا ذرعا من الاعتداءات خاصة من طرف اعوان الامن الذين من المفترظ ان يكونوا حماة لنا في كل المؤسسات. واكد ابراهيم انه كان مبرمج اضراب جهوي بيومين (17 و18 جوان الفارط) الا انه وقع تاجيله اثر جلسة صلحية في الولاية. وأضاف الكاتب العام: «اننا نملك عدة قضايا متراكمة منذ سنتين ضد اعوان امن بزي مدني اعتدوا علينا لكن لم يتم النظر فيها من طرف المحكمة ولم يقع فتح تحقيق. وقد اتفقنا مع رئيس المنطقة على ان يقع فتح بحث على عين المكان في صورة ما اذا تورط فيه عون امن. لكن ما راعنا إلا أن تكرّرت العملية يوم الجمعة الفارط اثر الاعتداء بالعنف على عون الحراسة من طرف شخص اراد الدخول بقوة لكن تم منعه فاستنجد بشقيقه الذي حل بتعزيزات امنية وتم الاعتداء عليه مرة اخرى داخل المركز. وهدّد محدثنا بحصول اضراب جهوي في قادم الايام في صورة ما اذا لم تتم تلبية جملة المطالب التي منها بالخصوص احداث نقطة امنية قارة في مستشفي ابن الجزار. وشدّد احمد ابراهيم على ان ملف التنمية الصحية بالجهة بقي يراوح مكانه وهو موجود في الادارة الجهوية ولم يتخذ خطوات ايجابية مثل المستشفى الجامعي. كما تساءل الكاتب العام على سر عدم فتح ملفات الفساد التي هي الان عند الادارة وحتى الوزارة ايضا وطالب بفتح تحقيق في هذا الموضوع مثله مثل ملف التسيب وقلة الانضباط حتى عند بعض الاطباء والممرضين. وختم بالحديث قائلا: «ليلة الثورة لم يبق أيّة هيكل يشتغل في الدولة الا وزارتي الصحة والدفاع ومع ذلك فان اول من دخل السجن هم من ابناء الصحة».