تتواصل الليلة منافسات كأس العالم بالبرازيل بمواجهة نارية في النصف النهائي الثاني للمسابقة الذي سيجمع الأرجنتين وهولندا في مباراة سنتعرف على إثرها على إسم المتأهل الثاني إلى نهائي الماراكانا يوم الأحد المقبل. زملاء ميسي وبمساندة أكثر من 40 ألف أرجنتيني تحولوا إلى الأراضي البرازيلية سيسعون لتحقيق حلم شعبهم وجمهورهم العريض في الوصول إلى النهائي الرابع في تاريخهم والأول منذ 24 سنة، لكنهم سيفتقدون لأحد أفضل لاعبيهم في الدورة وصانع التأهل أمام سويسرا لاعب ريال مدريد أنخيل دي ماريا الذي تعرض لإصابة عضلية في مباراة ربع النهائي أمام بلجيكا على مستوى الفخذ الأيمن ليلتحق بالمهاجم سيرجيو أغويرو الغائب منذ الدور الأول، وبالتالي فإن الإطار الفني بقيادة أليخاندرو سابيلا سيجد نفسه مجبرا على إيجاد الحلول الهجومية لمعاضدة الثنائي ميسي وهيغواين للوصول إلى مرمى الحارس سيلسين وتحقيق الفوز الأول على الطواحين الهولندية منذ سنة 1978 في نهائي كأس العالم على ملعب المونمونتال بالعاصمة بوينوس آيريس. مهمة رفاق «البرغوث» لن تكون سهلة بالمرة أمام منظومة متكاملة يقودها الداهية «فان غال» الذي نجح في خلق توليفة قوية بين لاعبين شبان يشارك 80 بالمائة منهم لأول مرة في بطولة دولية بهذا الحجم ويسعى الليلة لمواصلة التألق وإعادة سيناريو مباراة إسبانيا في الدور الأول وتأكيد علو كعبه تاريخيا على راقصي التانغو بأربعة إنتصارات تحقق آخرها في مونديال فرنسا في الدور ربع النهائي حين قضى المهاجم دينيس بركامب على الأحلام الأرجنتينية بهدف ذهبي في الردهات الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني. مباراة الليلة هي باختصار «حرب كروية» بين منتخبين عريقين ولاعبين سيتصارعون لإثبات الجدارة والإستحقاق في المرور إلى النهائي الحلم. فلمن ستؤول الأفضلية ؟ هل يصل فان بيرسي وروبين إلى النهائي الثاني لهم على التوالي بعد 2010 ويعيدون ما حققه جيل الأسطورة كرويف في السبعينات ؟ أم أن لطموح ميسي وهيغوين رأيا آخر ؟