في يوم نهائي المونديال تفننت الصحف الأرجنتينية و الألمانية في التغني بمنتخب بلادها كل بطريقته الخاصة مستعملين عبارات تتماشى و قيمة الحدث لتشجيع فرسانها من أجل بلوغ الحلم و التتويج بكأس العالم لأول مرة بعد أكثر من عقدين من الزمن. بداية لنستعرض الصحف الأرجنتينية و التي أجمعت على وضع صورة نجمعها ليونيل ميسي في الصفحة الأولى مشيرة إلى أنه يحمل على كتفيه أمة كاملة تنتظر بفارغ الصبر أن يحذو حذو مارادونا و ينجح في قيادة المنتخب التربع على عرش الكرة العالمية و التتويج على أرض الغريم الأزلي البرازيل على غرار ما أشارت إليه صحيفة إل ديا و التي عنونت "ارفعها أرجوك " و المقصود هي كأس العالم مؤكدة على أن كل الشعب بإختلاف انتماءاته ( ريفر بليت أو بوكا جونيورز ) يقف وراء أبناء سابيلا الليلة. من جهة ثانية لم تخف صحيفة إل بايس ذعرها الشديد من المباراة و المنافس الذي اعتبرته أفضل منتخب في العالم معترفة علانية بقوة الألمان و بالتأكيد فإن الغاية من ذلك هو رفع الضغط عن لاعبيهم و تصويرهم بأنهم الفريق الغير مرشح و بالتالي اختارت عنوانا هادئا بعيدا عن الإثارة "سندعو الله فقط ". أما الصحف الألمانية فقد نوهت بمنتخبها و بمسيرته الذهبية في كأس العالم الحالية و التي اعتبروها مسيرة بطل لكن بواقعيتهم المعهودة أشاروا إلى أن هذا اللقاء أصعب من مواجهة البرازيل و أن الفوز على الأرجنتين ليس بالأمر الهين خاصة في نهائي أعظم مسابقة كروية مؤكدين على ضرورة نسيان نتيجة مباراة النصف النهائي لأنها سلاح ذو حدين قد تتسبب في الإفراط في الثقة في النفس كما أوضح المدرب جواكيم لوف. واختارت صحيفة بيلد المختصة في كرة القدم عنوان "سيهزون قلوب 80 مليون ألماني" بينما كانت الصفحة الأولى لمجلة برلينر الرياضية بأسماء لاعبي المانشافت الليلة على شكل كلمات متقاطعة كونت عموديا كلمة الفوز. فيما عنونت صحيفة العالم يوم الأحد " مباراة عمرهم " في إشارة للمدرب لوف و و نجوم الفريق نيوير و لام و مولر.