قررت الرئيسة السابقة لجمعية القضاة التونسيين كلثوم كنو الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة مؤكّدة أنّها اتخذت قرار الترشح للرئاسية بعد تفكير وتروي خاصة وأنها ترى في نفسها الكفاءة والجدارة لأن تكون مرشحة للانتخابات الرئاسية و أعلنت كنّو في تصريح إعلامي أنّها ستخوض غمار الانتخابات كمرشّحة مستقلة، معلنة أنّ ما دفعها للترشّح هو ما لاحظته من عزوف من المواطنين على عملية التسجيل للإنتخابات ممّا يؤكّد أنّه لا ثقة لهم في السياسيين موضّحة أنّ نيتها كانت تتجه في البداية نحو الترشّح للإنتخابات التشريعية قبل أن تغيّر رأيها بإختيار الرئاسية مشيرة إلى انّ رغبتها في الترشّح جاءت بناء على إلحاح عديد الأطراف والأشخاص المقربين منها و الذين إقترحوا عليها ذلك. من جهة أخرى، انتقدت كنّو المبادرة التي تقدمت بها حركة النهضة والمتمثلة في ترشيح رئيس توافقي قائلة أنّ في ترشّحها تصدّ لمقترح النهضة و تصدّ لإمكانية فوز بعض الوجوه المشتقة من النظام البائد على حدّ قولها ما رأت أنّه من الدوافع الأخرى التي جعلت منها تعتزم الترشّح للرئاسة هو غياب تشجيع النساء على تصدّر المواقع السيادية المتقدمة. من جهة أخرى شددت كنّو على أنّ ترشحها للرئاسية سيكون كمستقلة ولن تترشح عن أي حزب كان، مشيرة إلى أنّ ذلك لا يعني أنّها سترفض مساندة ودعم بعض الأحزاب والشخصيات -إن وجد- ممّن يثق في أفكارها وتوجهاتها. وعبرت القاضية كلثوم كنّو عن أملها في أن يتمكن التونسيون في الإنتخابات المقبلة من التعبير عن إرادتهم وأن تكون نتائج الإنتخابات متلائمة مع هذه الإرادة، وفي هذا الإطار حاثّة المواطنين على التسجيل للإنتخابات وممارسة حقهم الإنتخابي.