قرر أمس أعوان الديوانة تأجيل وقفتهم الاحتجاجية التي كان من المقرر تنفيذها أمام مقر إدارتهم العامة بالعاصمة للتعبير عن سخطهم من طريقة انجاز وتقديم النُقل الأخيرة وللمطالبة بمجموعة من المستحقات وبالتسريع في إصدار الأوامر والقرارات المتعلقة برتبهم وذلك عقب الاجتماع الذي جمع صبيحة أمس مجموعة من النقابيين بسلطة الإشراف . و جاء قرار التأجيل بعد أن تلقى الطرف النقابي تطمينات من طرف المدير العام للديوانة بعد الاجتماع , مفادها انه سيقوم بإعادة النظر وبمراجعة النقل التي لمس فيها أعوان الديوانة نوعا من الظلم والحيف واعتبروها « نقلا عرجاء» على حد تعابيرهم . و في حديث ل «التونسية» اقر محمد البيزاني رئيس النقابة الوطنية لأعوان الديوانة أن الأعوان قرروا إمهال سلطة الإشراف أسبوعا لمراجعة مطالبهم معتبرا أنها «فرصة» سيدرس الأعوان على ضوئها تحركهم الاحتجاجي المقبل إذا لم تقع الاستجابة لمطالبهم وفق قوله. وأضاف « لقد لمسنا في العديد من النُقل تعسفا وارتجالا وتغييبا للموضوعية والشفافية كما أنها لا تخضع لتقاليد النقل المعمول بها داخل بقية الإدارات التونسية وقد كونت في مجملها نوعا من الإرباك والاستفهام في صفوف الأعوان حتى بات لدينا شعور بأنها عقوبة وليست نقلة. إضافة إلى ذلك نحن نرى أنها لا تعكس البتة الحد الأدنى من تطلعات القاعدة الديوانية التي كانت تترقب وتأمل أن تتحصل على نقل « منصفة» وعادلة أساسها الشفافية وتعتمد على المقاييس والمعايير الموضوعية ذات الحيادية التامة بما يعبر عن روح المرحلة الجديدة». و اعتبر البيزاني أن النقل الأخيرة ستسبب مزيدا من التعكير والتعطيل لكل محاولات الإصلاح التي يتطلع إليها الجميع عوض أن تساهم في إنقاذ الإدارة مما هي فيه من انخرام مشيرا إلى أن النقل المماثلة أصبحت بمثابة المظلمة وأنها باتت مرفوضة من خلال الطريقة التي تمت بها مما جعلها تبعث الكثير من الريبة والتوجس على حد قوله .